أفادت إحدى الصحف الفرنسية أنه يتم التفكير في تبنّي واحدة من أكثر الأفكار الهندسية والإنشائية المطروحة في القرن الماضي غرابة و"جنونا"، تقوم على بناء مجموعة سدود قادرة على أن تفصل البحر الأبيض المتوسّط عن بقية البحار والمحيطات لإنتاج الطاقة.
وتقوم الفكرة، التي تبدو أقرب إلى "الاستحالة"، على إقامة سدّ ضخم في مضيق "جبل طارق" يفصل بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.
وأبرز جون بول فريتز، بحسب تقرير نشرته الصحيفة الفرنسية " L’Obs"، أن السد المرتقب سيربط سواحل المغرب بالسواحل الجنوبية لإسبانيا.
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أنّ هذا المشروع قد يُنجز في المستقبل بالنظر الظروف المناخية المتغيّرة والحاجة المتزايدة إلى مصادر الطاقة، التي يمكن أن يوفّرها عدد السدود التي تستند إلى هذه الفكرة المجنونة والعبقرية في آن واحد.
وليس هذا المشروع جديدا، إذ أكد المصدر ذاته أنه سبق أن تمّ اقتراحه في عشرينيات القرن الماضي من قبَل المهندس المعماري الألماني هيرمان سورجيل، لكنه بقي حبرا على ورق.
وكان هذا المهندس قد أطلق مشرعه، حينذاك باسم “Atlantropia”وهو سد "كهرومائي" بطول 14 كيلومترا يفصل بين المحيط الهادئ والبحر الأبيض المتوسط، إذ يتمّ توليد الطاقة من خلال المياه المتدفقة من المحيط إلى البحر، والتي تفوق تدفق شلالات "نياغارا" بـ12 مرة.
وكان المهندس المعماري الألماني صاحب هذه الفكرة "المجنونة" قد شدّد على ضرورة إقامة سدود يمكن بواسطتها ضبطُ مياه المتوسط لتنخفض بحوالي 200 مترا عن سطح البحر. وتقام هذه المنشآت في مضائق "الدردنيل" وبين صقلية وتونس، مع ضرورة توسيع قناتي السويس لتخفيض مستويات البحر المتوسط.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!