أفادت وسائل إعلام يونانية بأن الرئيس الامريكي دونالد ترامب أبدى خلال لقاء مغلق “استياءه الشديد” إزاء قرار نظيره التركي رجب طيب أردوعان إعادة تحويل معلمة آيا صوفيا التاريخي إلى مسجد.
وذكرت وكالة أنباء (ANA-MPA) اليونانية في تقرير نشرته اليوم الجمعة أن هذا الموقف جاء على لسان ترامب أثناء استقباله أمس الخميس رئيس أساقفة أمريكا في بطريركية القسطنطينية الأرثوذكسية المسكونية، إلبيدوفوروس، في البيت الأبيض.
وأكدت الوكالة أن ترامب، بعد اجتماع مقرر استمر لـ30 دقيقة بين إلبيدوفوروس ونائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، دعا رجل الدين إلى مكتبه حيث دارت بينهما حديث بشأن “مسائل ذات أهمية قصوى” استغرق نحو 15 دقيقة.
وتابعت الوكالة أن ترامب كان “منزعجا جدا” وأعرب عن قلقه إزاء مسألة حماية حقوق الإنسان، وخاصة الحريات الدينية للأقليات في تركيا، مضيفة أن الرئيس الأمريكي أعرب خلال اللقاء عن دعمه وتأييده الثابت لبطريركية القسطنطينية ورئيسها البطريرك، برثلماوس الأول، شخصيا، وكذلك للهيلينية.
وشدد ترامب، حسب تقرير الوكالة، على أنه “سيشرع فورا في التدخلات المطلوبة” بهذا الصدد.
من جانبه، أعرب إلبيدوفوروس على حسابه في “تويتر” عن امتنانه للاجتماع بترامب وبينس، مؤكدا أنه أبلغ الرئيس الأمريكي ونائبه بقلق الكنيسة وبطريركية القسطنطينية العميق إزاء تغيير وضع آيا صوفيا، بالإضافة إلى المخاوف الأمنية المتعلقة ببطريركية القسطنطينية والحريات الدينية.
ويأتي ذلك على خلفية إقامة اليوم الجمعة أول صلاة في آيا صوفيا منذ إصدار المحكمة التركية الإدارية العليا في وقت سابق من الشهر الجاري حكما تاريخيا بإلغاء قرار الحكومة التركية العلمانية عام 1934 الذي حول هذا المعلم التاريخي من مسجد إلى متحف.
وبني معلم آيا صوفيا التاريخي عام 537 ككنيسة، وبعد استيلاء العثمانيين على القسطنطينية عام 1453 تم تحويله إلى مسجد، فيما جرى تحويله إلى متحف في الثلاثينيات من القرن العشرين.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!