في إطار اليوم العالمي لمحاربة المخدرات، وإيمانا منها بالدور المتصاعد للمجتمع المدني في محاربة المخدرات ومكافحة اﻹدمان، نظمت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة والمجتمع المدني، بشراكة مع جهة الدار البيضاء- سطات وجماعة الدار البيضاء، يوما دراسيا حول "المجتمع المدني وآفة المخدرات"، كموضوع أساسي يندرج ضمن برنامج مفصل يشمل أدوار المجتمع المدني في اﻷمن المجتمعي، وذلك يوم الثلاثاء 03 يوليوز 2018 بمقر جهة الدار البيضاء- سطات، وترأس هذه المناظرة التى تعد اﻷولى من نوعها السيد "مصطفى الخلفي" الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وأيضا السيد "مصطفى الباكوري" رئيس الجهة، والسيد " عبد العزيز العماري" رئيس جماعة الدار البيضاء، وعدد من رؤساء الجماعات ونوابهم وأعضاء المجالس المنتخبة، باﻹضافة إلى حضور أزيد من 140 جمعية وبعض اﻹتحادات والشبكات الجمعوية ومختلف المنابر اﻹعلامية بمدينة الدار البيضاء.

وجسد هذا اليوم الدراسي الدور الفعال لفعاليات المجتمع المدني في محاربة المخدرات ومكافحة اﻹدمان، بإعتبار أن المجتمع المدني أصبح فاعلا وشريكا في منظومة متكاملة للتصدي لهذه المعضلة المجتمعية، باﻹضافة إلى دراسة سبل دعمه ورفع قدراته، وتعميم التجارب الناجحة والرائدة المسجلة في الدفتر الذهبي لفائدة المنظمات المدنية، تلك التي تعتمد آليات التخطيط والتدبير والتتبع والتقييم الرشيد، وتقيس آثار البرامج والمشاريع المنجزة باعتبار الفئة المستهدفة، وبعد ثلاث ورشات أساسية خلال المناظرة تم توقيع عدة اتفاقيات بين الوزارة وعدد من الجمعيات والشكبات لتنفيذ هذا البرنامج الفعال والطموح للحد من مخاطر هذه اﻵفة.

كما يعتبر تنظيم مثل هذه الندوة الوطنية حول موضوع "المجتمع المدني وآفة المخدرات...الواقع والتحديات" إحياء لليوم العالمي لمحاربة آفة المخدرات التي اعتمدته اﻷمم المتحدة بتاريخ 26 يونيو 1987، في إطار جهودها الرامية إلى تحقيق مجتمع دولي خال من المخدرات، وهو مناسبة للوقوف على الظاهرة من زوايا مختلفة ورصد واقع تهديدها لﻷمن المجتمعي، وتسليط الضوء على مختلف التحديات التي تعيق تقدما كبيرا في مسار محاربتها، وتشجيع الجمعيات العاملة في هذا المجال من خلال دعمها وتقوية قدراتها لتنزيل مبادرات مدنية رائدة في مجال المحاربة والقضاء على آفة المخدرات.