اعترض محتجون، مؤخرا، مسار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يتنزّه في حديقة عامة في يوم العيد الوطني لفرنسا مطالبين إياه بالاستقالة.
ووقع الحادث عندما لمحت مجموعة من محتجّي "السترات الصفراء" الرئيس وهو يتجول مع زوجته بريجيت تحت أنظار حرّاسه الشخصيين في حديقة "تويلري" في محيط متحف "اللوفر"، فلاحقوه موجّهين له كلمات نابية.
وظهر عشرات من محتجّي "السترات الصفراء" في تسجيل فيديو نشرته صفحة الحركة الاحتجاجية في "فيسبوك"، وهم يهتفون مندّدين ويصرخون "استقل يا ماكرون"، وقد طوّقوا الرئيس ومرافقيه، فيما راح كثير منهم يسجلون وقائع المشهد بهواتفهم المحمولة.
وتعليقا على الحادث، صرّح كريستيان جاكوب، زعيم حزب الجمهوريين اليميني المعارض، بأن ما وقع يطرح مشكلا أمنيا حقيقيا، متسائلا "كيف يجازف رئيس الجمهورية بهذه الطريقة؟".. أما جون لوك ميلانشون، الزعيم اليساري، فصرح بأنه يجب على ماكرون أن يكون "حذرا" أكثر، مستغربا أن يلجأ الرئيس إلى التمشي في الحديقة المذكورة، التي تشهد وجود أعداد كبيرة من الناس وحيث لا يمكن أن يتوقع اللقاء بأشخاص يلقى منهم تقديرا.
ووقع الحادث عقب ترؤس ماكرون احتفالات بمناسبة ذكرى اقتحام سجن "الباستيل"، الذي كان الشرارة التي نتدت عنها الثورة الفرنسية في 14 يوليوز 1789.
يشار إلى أنّ احتجاجات "السترات الصفراء" كانت تراجعت بصورة ملحوظة في صيف 2019، رغم تواصل بعض المظاهرات التي استقطبت، كل أسبوع تقريبا، أعدادا أقلّ بكثير من المعتاد.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!