تنشئة طفل سويّ يصبح إنساناً صالحاً، يتمتع بقوة الضمير ويستطيع تقويم نفسه ذاتياً، يختار بنفسه الأفعال الجيدة، ويستطيع إدارة شؤون حياته بمهارة، هو هدف كل أم على وجه الكرة الأرضية، غير أن جميع الأطفال يمتلكون صفات سيئة تحتاج إلى جهود مضاعفة من الأم من أجل تصحيح مسار الطفل، التي قد تصيبها بخيبة أمل وإحباط، إذ إن التعامل مع الصفات السيئة لا يكون بالعقاب، وإنما باستخدام استراتيجية للإصلاح. وفي ما يلي 3 أنماط صعبة من الصفات السيئة، والاستراتيجيات السليمة للتعامل معها إذا ظهرت على طفلك.

1- الطفل الذي ينسى
هل تعانين من نسيان طفلك المستمر؟ ينسى أداء واجباته المدرسية، صندوق غدائه، وحتى سترته قبل الخروج؟ إذا فكرتِ في رد فعلك عند كل مرة ينسى فيها طفلك إحدى مسؤولياته أو أغراضه، سوف تجدين أنكِ تسرعين إلى تقديم المساعدة وإمداده بما يحتاج، حتى إن تطلّب الأمر التدخل وطلب عدم العقاب من المدرسة بسبب واجباته الناقصة، لكن سلوكك يزيد صفة النسيان لدى طفلك، إذ إنه يعتمد على تعويضك نسيانه.

وحل النسيان المتكرر ربما يبدو صعباً وقاسياً لكنه يجدي نفعاً، وهو ترك الطفل يتحمل مسؤولية نسيانه، لن يمرض طفلك إذا بقي ساعات وهو جائع بسبب نسيانه صندوق غدائه، ولن يفشل دراسياً إذا تعرض للعقاب بسبب واجباته المدرسية الناقصة، فقط اتركيه يتحمل عواقب نسيانه، وسوف يحرص على تفقد أغراضه ومسؤولياته حتى لا يضطر لتحمل عواقب النسيان مرة أخرى.

2- الطفل الذي يكسر القواعد
إذا كان طفلك يكسر القواعد التي تضعينها باستمرار، فأنتِ بحاجة إلى حجب الشيء الذي يكسر القواعد بسببه، على سبيل المثال، أنتِ تحددين وقتاً لألعاب الفيديو، وهو يستمر في اللعب بعد انتهاء الوقت المحدد، إذن عليكِ إخفاء ألعاب الفيديو لفترة حتى يعتذر ويقرر بنفسه الالتزام بالوقت المحدد، هذه الطريقة تعلّم الطفل أن تكلفة كسر القواعد أكبر بكثير من المتعة المؤقتة التي يحصل عليها من كسرها.

3- الطفل الكسول
لا أحد يحب الأعمال المنزلية أو المهام التي تشبهها، ولكن على كل فرد تحمّل مسؤوليته وأداء نصيبه من المهام، ولكن ماذا عن الطفل الكسول الذي يتهرب من المهام؟ ساعدي طفلك عبر وضع خطة مطبوعة للمهام المطلوبة منه، يعرف الطفل من خلال هذه الخطة ما هو المطلوب منه، وعند تفويت إحدى المهام سوف يتحمل بدلاً منها مهمة أخرى، وفي حال عدم أدائه المهام المطلوبة منه، فسوف يفقد أحد الامتيازات، مثل مقابلة أصدقائه أو استخدام التكنولوجيا.