محمد الحيرش شاب مغربي ابن جماعة الفرايطة ضواحي مدينة العطاوية؛ مخترع كبير في سن صغيرة حائز على عدة جوائز اهمها الجائزة الاولى للمهرجان الدولي للاختراع.
هذا المخترع حاله كالعديد من المخترعيين المغاربة الدين لم ياخدو حقهم ولم تحقق احلامهم. ليس لكونهم عاجزيين لكن لكونهم في بلد لا تقدر المخترعيين، تعد وتخلف بالوعود، فتساهم بذلك في هجرة العقول، أو فقدان العقول عقولها في ركن النسيان والإهخمال وقلة الدعم.
يقول محمد في تصريح حصري "للحرية تي في": "اختراعاتي كتيرة وجد قيمة رغبت في تسجيل براءة الاختراع لها الا انني صدمت بالمتطلبات التي تخص هذا الشان، لهذا قررت ان اغادر وطني بحثا عن بلد تؤمن بقدراتي وافكاري واتمكن فيها من تسجيل براة اختراعاتي. ركبت قوارب الموت وكلي امل في ان تحل كل مشاكلي وتحقق احلامي في الضفة الاخرى، ليس لشيء شخصي، بل لأجل وطني.
حلمت ان ارفع علم بلدي الحبيب عاليا كمخترع مغربي عربي، لكن حلمي هذا لم يتحقق ليمسك بنا في عرض البحار وارحل الي المغرب.
عدت وبدأت رحلة البحث من جديد عن بصيص أمل لأشارك في إحدى المسابقات وبعد فوزي بالمرتبة الاولى تلقيت وعودا من المسؤوليين بتسجيل براءة اختراعي، لأني لن اتمكن من ذلك بمفردي، لكوني انحدر من عائلة لا حول لها ولاقوة لها. لكنني صدمت وانا احضر مباريات كاس العالم باستخدام الفيفا جزء لا يتجزء من اختراعي والذي هو أهم واقوى بكتير من تقنية ال var لوحدها.
الحقيقة أن ما حز في نفسي ليس فقط "الحكرة" التي تعرضت لها والاهمال الذي طالني من المسؤوليين، بقدر ما مزق قلبي ان يظلم منتخب وطني بجزء من اختراعي، هذا الاخير الذي اخترعته حماية للمنتخبات من الغش التحكيمي.
كل ما أطلبه اليوم هو فتح تحقيق في الموضوع لأن اختراعي ليس تقنية الvar لوحدها هي سلسلة متواصلة من التقنيات عمدت اليها كما قلت سابقا لحماية المنتخبات وتفاديا للتحيز لبعض البلدان".
للإشارة فقد أوضح الحيرش أن اختراعه استغرق مدة ست سنوات 2012/2006 من أجل تصميمه فقط، لينته منه سنة 2012 ويشارك به سنة 2013 في المسابقة الوطنية للمخترعين ويحصل على الجاءزة الاولى.. قبل أن يفاجأ بجزء منه في مونديال روسيا 2018.
ليس بالضرورة أن يكون اختراع محمد الحيرش قد سرق منه، ولكن الأكيد أن مخترعين كالحريشي منسيين في المغرب، لدرجة أن مجهودات الفيفا تطورت لتصل سنة 2018 لتفعيل جزء صغير من اختراع كبير لهذا المخترع خلف جدار النسيان.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!