أجلت الحكومة الهندية الأربعاء، قرابة 100 ألف شخص، في العاصمة المالية "مومباي" استعدادا لأول إعصار يضربها منذ قرن.
وأظهرت تغطية تليفزيونية حية تجمع سحب سوداء كثيفة فوق البحر بطول الساحل الغربي للهند، حيث ضربت الأمطار المدن والقرى الساحلية في ولاية ماهاراشترا المركزية.
واصطدمت الرياح الشديدة بناطحات السحاب في "مومباي" ومزقت منازل الصفيح بالقرب من الشاطئ.
ولم تتعرض "مومباي" وهي أكبر بورصة للأوراق المالية في الهند ويسكنها قرابة 18 مليون نسمة، لإعصار منذ أكثر من قرن، الأمر الذي أثار العديد من المخاوف بشأن استعدادها لمواجهة الموقف.
وكان من المتوقع أن يصل الإعصار مصحوبا بأمطار غزيرة ورياح قوية تبلغ سرعتها من 100 إلى 110 كيلومترًا في الساعة حتى ظهر الأربعاء، بعد أن ضرب الشاطئ بالقرب من مدينة أليباج على بعد حوالي 98 كيلومترًا جنوب مومباي، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية الهندية.
من ناحية أخرى، فإن الإعصار سيقلل من احتمالات التعافي الاقتصادي في البلاد بعد بدء تخفيف الحظر هذا الأسبوع والذي استمر لمدة تسعة أسابيع بسبب أزمة فيروس كورونا.
وفي هذا الصدد قال بيديشيا ببلاي رئيس مؤسسة "انقذوا الأطفال في الهند" في تصريح له "إذا تضررت المستشفيات والعيادات جراء الإعصار، فلن تكون المدينة قادرة على التعامل مع العدد الكبير من حالات الإصابة بفيروس كورونا الموجودة بالفعل".
وسجلت الهند أكثر من 200 ألف حالة إصابة و 5800 حالة وفاة بسبب الفيروس، فيما يتوقع خبراء الأوبئة أن يصل الوباء الى ذروته خلال أسابيع.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!