تعتبر كوستاريكا من أولى الدول التي سجلت إصابات بفيروس كورونا في أمريكا الوسطى، لكنها نالت احترام وتقدير العالم بعدما نجحت إلى حد كبير في إيقاف تفشي "الوباء"، كما بدأت بإنتاج علاج يساهم في الحدّ من تأثيره على صحة المصابين.
ورفع كثيرون قبعاتهم تحيةً لـ"الدولة الفقيرة"، معتبرين تجربتها في مواجهة كورونا "مميزة" وجديرة بالتقدير، لأنها الوحيدة التي تمكنت من إيقاف "الجائحة" عند حدها بكل ما تعنيه الكلمة، إلى درجة أن أحدث البيانات عنها، ومصدرها منظمة الصحة العالمية، ذكرت أنها سجلت حتى يوم أمس السبت 780 إصابة بالفيروس، توفي 6 حالات منهم، مع تسجيل 480 حالة شفاء.
وقال المنتدى العالمي للاقتصاد الواقع مقره في جنيف (سويسرا)، أن البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 5 ملايين نسمة، هو الأكثر نجاحًا في مكافحة الفيروس عبر العالم، حيث بلغ عدد المصابين والوفيات بالفيروس داخله أقل من العدد المسجل في نيوزيلندا (البلد الذي يقطنه أيضًا 5 ملايين نسمة).
ونقلت صحيفة "The Tico Times" الكوستاريكية، أرقاماً توضح أن 22 مصابًا بالفيروس يجري علاجهم حالياً في المستشفيات، منهم 6 بالعناية المركزة أعمارهم تتراوح بين 53 إلى 75 سنة، وأن السلطات الصحية أجرت 16517 اختباراً حتى الآن، أي 3232 اختبار لكل مليون نسمة، وأنها لا تزال الدولة التي تسجل أدنى معدل وفيات في القارتين الأمريكيتين، وأنها أحرزت تقدماً علمياً في تطوير مصل أساسه استخراج بلازما من دماء المتعافين، لمد جهاز المناعة بأجسام مضادة للفيروس.
وبدأت عمليات استخراج البلازما، الجمعة الماضي، طبقًا لما أكده رئيس صندوق الضمان الاجتماعي الكوستاريكي، رامون ماكايا، حيث ذكر في مؤتمر صحافي عقده أمس السبت أن بلاده مستمرة بإغلاق حدودها مع جارتيها في أميركا الوسطى، مع وضع كل القادمين إليها في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!