أثارت وقفة احتجاجية نظمها بعض المتعاطفين مع شاب فارق الحياة صباح اليوم الثلاثاء (19 يونيو) بالقنيطرة، الكثير من الجدل على مواقع التواصل، حيث استغرب البعض دواعي التعاطف مع شخص عرض حياة غيره للخطر بعد أن أشهر سيفه بوجه الشرطة خلال مطاردته، بينما اعتبر آخرون أن تورطه في جرائم سرقة ليس مبررا لعدم التعاطف.

و كان الشاب المدعو أنس، قد دخل في مواجهة مع الشرطة رفقة خمسة من شركائه، بعد ارتكابهم لعدد من السرقات في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، قبل أن يحاولوا الفرار باستخدام دراجة نارية ثلاثية العجلات، وهو ما اضطر  موظف شرطة يعمل بالفرقة المتنقلة للدراجين بولاية أمن القنيطرة،لاستخدام سلاحه الوظيفي وفق ما جاء في بلاغ  الإدارة العامة للأمن الوطني.

و أوضح البلاغ أن الشرطي اضطر لإطلاق الرصاص على أحد المشتبه فيهم، وهو من ذوي السوابق، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية قبل أن توافيه المنية بهذه المؤسسة الاستشفائية، وهو ما أثار غضب بعض المتعاطفين الذين نظموا وقفة احتجاجية بحي بام 2 بالقنيطرة، التي اعتبرها البعض ترجمة لغياب الوعي بعد أن "تحول الإعتداء لحق مشروع" حسب تعبير البعض.

وطالب أغلب المعلقين من الأمن التعامل بحزم مع الإجرام، " إلى كانت هاد الوقفة فيها عشرة، راحنا المتضررين بالآلاف وحتى حنا نظموا وقفة لنصرة الأمن ورجاله الذين يخاطرون ليل نهار من أجل ابقاء الأمن، ونطالبهم بالمزيد من الحزم حتى يفكر كل واحد ألف مرة قبل أن يحمل سيفه للاعتداء على الناس".

وأضاف آخر، " صحيح لا نريد للحزن أن يدخل أي بيت مغربي،ولكن هاد السيد اللي مات هو و صحابو مكانيش خارجين يقدمو يد المساعدة للمواطنين، راهم كانوا خارجين ياخدو رزق الناس ويركبو فينا الرعب والخوف، وفي حال شي واحد حاول يقاومهم مكانوش غاديين يرحموه .. لذلك الحزم ثم الحزم ثم الحزم .. وعاش رجال الأمن" تكتب إحدى المعلقا.

وأشارت المديرية العامة إلى أنه تم إخضاع المشتبه فيهم الموقوفين لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما تم الاستماع إلى عدة ضحايا لهذه الأفعال الإجرامية المرتكبة، بينما تتواصل إجراءات البحث والتحري لتوقيف المساهمين الآخرين والكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.