بعد فرض الحجر الصحي على إيطاليا والمواطنين المغاربة هناك، باتت تظهر مشاكل متعددة، أبرزها تسجيل وفيات في صفوف الجالية المغربية، فباتت عدد من الأسر تطالب بإيجاد حل من أجل جلب جثث أقربائها للدفن بالمغرب.

وتناشد أسر مغاربة في إيطاليا الملك والسلطات المغربية إيجاد حل لها حتى تستطيع جلب جثث أهاليها للدفن في أرض الوطن، خاصة أنهم توفوا لأسباب طبيعية لا ترتبط بوباء كورونا المنتشر، الذي تسبب في إغلاق الحدود.

وفي هذا الإطار روى الحبيب حكيم، مغربي مقيم بميلانو، تفاصيل معاناة أسرته بعد وفاة أمه يوم الثلاثاء الماضي، والتي توجد حاليا جثتها بالمشرحة في انتظار إيجاد حل لنقلها إلى المغرب.

وقال حكيم إن أكثر من سبع أسر توفي أحد أفرادها وتنتظر نقل جثثهم إلى البلاد، إلا أن قنصلية المغرب بميلانو أكدت لهم أنه لا يوجد حل، وتابع قائلا: "نناشد الملك لإيجاد حل لنا حتى نستطيع جلب أمواتنا للدفن في بلادهم، فهم لم يتوفوا بسبب كورونا".

وأكد حكيم أن أسرته حاولت بجميع السبل إيصال جثة أمه للبلاد، لكن دون جدوى، خاصة أنه تم منع الرحلات الجوية وحتى البحرية في اتجاه أوروبا.

وكانت المملكة اتخذت حزمة قرارات في سياق مكافحة انتشار فيروس كورونا، منها تعليق الرحلات الجوية من وإلى إيطاليا، وأيضا الرحلات البحرية والجوية من وإلى إسبانيا.

كما علقت الرحلات الجوية إلى الجزائر وفرنسا، والرحلات الجوية المتوجهة والقادمة من ألمانيا وهولندا وبلجيكا والبرتغال حتى إشعار آخر؛ مع تعليق الدراسة في جميع أقسام ومستويات التعليم بالبلاد.

وأفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن القرار تم اتخاذه في إطار مقاربة تشاورية، بعد إشعار البلدان المعنية مباشرة ومسبقا بهذه الإجراءات.

وتبعا للبلاغ ذاته فإن السلطات المغربية ستواصل تتبع الوضع في مختلف الدول واتخاذ الإجراءات الضرورية.

ولم يفت المصدر الرسمي التذكير بأنه "سيتم استئناف الرحلات الجوية والبحرية حين تجاوز هذه الأزمة الصحية العالمية".