خلق مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي القضاة محمود هباش الحدث، عندما شن أمس الجمعة، من منبر مسجد الرئاسة برام الله ،هجوما عنيفا على كل من يطالب الرئيس محمود عباس بالرحيل . ووصل الأمر بمحمود الهباش حد المطالبة بقتل كل من يحتج ويطالب برحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ،إذ خطب قائلا "إن من يطالب برحيل الرئيس عباس ،هم صناع فتن، وليس لهم إلا العار،عار الدنيا وعار الآخرة ،فاقتلوه كائنا من كان ،على اعتبار أن وحدة الأمة أهم من "نفس "شخص يريد أن يفرق جمع الأمة". وكانت الاحتجاجات قد طالت قبل أيام الرئيس محمود عباس وحمل خلالها المحتجون لافتات كتب عليها "ارحل ".
كلام محمود الهباش أشعل غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي وخلق حالة من الاحتقان وسط المحتجين، وانتشر هاشتاج #الهباش ليطلق المغردون سهام السخرية والغضب من كلام قاضي القضاة الذي حلل قتل المحتجين إرضاء لولي نعمته، سيادة الرئيس .
والواقع أن محمود الهباش، لم تخرج مواقفه عن خط التحريض ضد الفلسطينيين المطالبين بالعدالة الاجتماعية والسياسية، منذ تسلمه للمنصب الديني قاضي القضاة، وأصبحت خطاباته الدينية بمثابة مسوغات لأفعال محمود عباس الذي وجد فيه المنظف الأمثل لأوساخ السلطة.
وليس بغريب على محمود الهباش،هذه المواقف التي تحابي النظام، وهو الذي يحفل ماضيه بفضائح فساد لا تعد، عندما كان واحدا من حركة حماس . ويبدو كما لو أن الهباش يستغل منصبه كقاضي القضاة للانتقام من ماضيه الثوري ،عندما كان واحدا من حركة حماس وطرد منها سنة 1994 نتيجة تراكم ملفات فساده وخيانته وسرقاته المتكررة لأموال الزكاة و الحركة ، والتي كانت فضائية الاقصى قد نبشت في بعض خباياها.
ويبدو أن حقد الهباش على حركة حماس هو الذي جعله يتقرب ،شيئا فشيئا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الى ان اصبح مستشارا ملازما له، ولم تأتي ثقة الرئيس الفلسطيني من فراغ، فهو يعلم ان الرجل اصبح عدو حركة حماس ومعها غزة، حتى أنه سبق له ان طالب بحرقها.، نعم ، أعزكم الله !، إنه موقف آخر من المواقف الكثيرة والغريبة والتي لا تقل غرابة عن موقف الرئيس محمود عباس نفسه الذي قال ذات مرة :"مالنا ومال القدس " وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد خرج من مكة أيضا.
إنها فعلا مواقف مضحكة مبكية، رجال السياسة مهرجون ورجال الدين أبواق لهؤلاء المهرجين، لكن الى متى ؟
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!