أثارت تدوينة الأستاذ أحمد الريسوني ، رئيس اتحاد علماء المسلمين، على موقعه الرسمي الكثير من التفاعل بين من اعتبرها تسير في اتجاه استمرار العلاقة المتوترة بين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وبين السعودية ، وبين من يؤكد أن كلام أحمد الريسوني هو رأي شخصي لا علاقة له بموقف الاتحاد . التدوينة بدأت بالحديث عن اكتشاف باحث سعودي لشخصية الذبيح الحقيقية، يقول أحمد الريسوني في التدوينة .:" تحدثت وسائل إعلام كثيرة عن اكتشاف تاريخي توصل إليه شيخ سعودي ...فتوصل إلى أن الذبيح هو إسحاق بن إبراهيم وليس اسماعيل بن ابراهيم عليهم الصلاة والسلام جميعا ،ورغم أن المقطوع به في القرآن هو أن أيا من ولدي ابراهيم لم يذبح ، فان هذا البحث وهذا الاكتشاف الانغماسي يبشر بخير للسعوديين ، وهو أن البحث في مملكتهم عن المذبوحين ومن ذبحهم قد بدأ على قدم وساق " الأستاذ أحمد الريسوني كان ذكيا بما يكفي عند وصوله لهذه النقطة، اذ استدرك الامر قائلا :"انا لا اعني هنا الشهيد جمال خاشقجي ، فهذا قد عرفنا كل شيء عن ذبحه وتقديده …" وهي إشارة من أحمد الريسوني إلى أن جمال خاشقجي لم يكن الاول ولن يكون الأخير ، في إدانة واضحة للنظام السعودي ، ويضيف أحمد الريسوني في ذات التدوينة :" لكن الأسئلة العالقة هي : من ذبح الحرية ؟ومن ذبح الكرامة ؟ ومن ذبح العدالة ؟ ومن ذبح الثروة ؟ ومن ذبح العلماء بغير سكين ؟.
وجدير بالذكر أن الأستاذ أحمد الريسوني انتخب رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خلفا للداعية المصري يوسف القرضاوي الذي عرف بمواقفه المثيرة للجدل وكان الاتحاد في عهده يعيش ما يمكن أن نسميه صراعا فكريا وسياسيا مع انظمة الحكم في كل من السعودية والامارات ومصر بصفة خاصة وهو الأمر الذي استمر بعد انتخاب أحمد الريسوني ، حتى أن جريدة "البيان" الاماراتية كتبت غداة انتخاب الريسوني رئيسا ما يلي : "الريسوني باعث إخوان المغرب يخلف القرضاوي في اتحاد الإرهاب " وكتبت نفس الجريدة في نفس المقال .:"..يتضح أن قطر لن تحيد عن دعمها للإرهاب ودعم الأنشطة التخريبية ضد الامارات والسعودية ومصر والبحرين إذ دائما ما كان يهاجم هذه الدول إرضاء لتنظيم الحمدين …" في اشارة الى العائلة القطرية الحاكمة والتي دعمت الاتحاد منذ نشأته .
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!