اضطرت يوتيوب لتعتمد بكثافة أكبر على الذكاء الاصطناعي في الرقابة على المحتوى الذي ينشر على منصتها من فيديوهات وتعليقات وإزالة المخالف منها، وقد سجلت أرقاماً قياسية.
خلال ثلاثة أشهر فقط استطاعت خوارزميات الذكاء لدى يوتيوب حذف 10.85 مليون مقطع فيديو مخالف من أصل 11.4 مليون مقطع فيديو مخالف إجمالي تم حذفه، يعني أن النسبة الأكبر تم حذفها بواسطة الذكاء الاصطناعي وليس الموظفين.
بسبب تأثير فيروس كورونا وإيقاف دوام الشركات والعمل من المنزل، اضطرت يوتيوب أن تزيد من اعتمادها على التقنية في تحسين عملها. وهناك أكثر من 2 مليون تعليق مخالف تم حذفه خلال تلك الفترة، أكثر من 99% منها تم حذفه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها يوتيوب الذكاء الاصطناعي في الرقابة على المحتوى ومراعاة تطبيق معايير الاستخدام، فهي بالعادة تستخدم مزيج منه مع الموظفين والمتعاقدين، لكنها هذه المرة الأولى التي ترفع من اعتمادها بشكل كبير لتكون التقنيات هي الحكم الرئيس فيما يجب نشره وما يجب حذفه.
أما عن الأسباب الداعية لحذف كل تلك المقاطع فإن أكثر من ثلثها مرتبط بسلامة وصحة الأطفال، وهناك نحو 28% منها مقاطع سبام وإعلانات مزعجة ومضللة أو احتيالية. كما تم حذف أكثر من مليوني قناة أيضاً.
أخيراً تدعي يوتيوب أن اعتمادها المكثف على التقنية في الرقابة هو أمر مؤقت نظراً لأن موظفيها سيواصلون العمل من المنزل حتى يوليو من العام القادم.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!