وفقا لعدد من الدراسات، قد يكون لدى بعض السكان بالفعل مناعة ضد فيروس كورونا المميت دون أن يصابوا به.
وإذا ثبت أن هذا صحيح، فقد يحد من العواقب المميتة الأخرى للمرض في جميع أنحاء العالم.
وأجرت مجموعة من العلماء من جامعة أكسفورد دراسة جديدة تشير إلى أن التعرض للفيروسات التاجية الموسمية، بما في ذلك نزلات البرد، يمكن أن يوفر بالفعل للسكان الحصانة اللازمة “للتخفيف من الموجة الثانية المحتملة” من “كوفيد19”.
ولم تتم مراجعة الدراسة بعد من قبل النظراء من الباحثين، ولكن إذا ثبتت مصداقيتها، فقد يكون ذلك تقدما كبيرا في مكافحة فيروس كورونا.
وفي حين يعتقد على نطاق واسع أن عتبة مناعة القطيع (HIT) “المطلوبة لمنع عودة ظهور الفيروس” يجب أن تتجاوز 50% “في أي بيئة وبائية”، أثبت علماء أكسفورد أنه “قد تنخفض بشكل كبير إذا كان جزء صغير من السكان غير قادر على نقل الفيروس بسبب المقاومة الفطرية أو الحماية المتقاطعة (الحماية الممنوحة للمضيف عن طريق الإصابة بسلالة واحدة من الفيروس الذي يمنع الإصابة بسلالة ذات صلة وثيقة من هذا الفيروس) من التعرض للفيروسات التاجية الموسمية”.
ويتم تجاوز عتبة مناعة القطيع بمجرد أن تصبح نسبة كبيرة كافية من السكان مقاومة للعدوى، ما يؤدي إلى شكل جماعي للحماية.
ووجد الباحثون أن النسبة المئوية من السكان اللازمة لـمناعة القطيع ضد “كوفيد-19” يمكن أن تكون في الواقع 10% إلى 20% فقط.
وتقول النتائج: “إن مناعة القطيع الكافية قد تكون موجودة بالفعل للتخفيف بشكل كبير من الموجة الثانية المحتملة”.
وفي الوقت نفسه، وفقا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، في أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة، لا تزال درجة مناعة القطيع منخفضة جدا، بحيث لا يمكن الادعاء بأنها قوية بما يكفي لمقاومة موجة وبائية جديدة.
وقالت الدراسة: “من غير المرجح أن تكون مستويات مناعة السكان التي تم الوصول إليها بحلول شتاء 2020-2021 كافية للحماية غير المباشرة”.
وحذر علماء بريطانيون من أن الموجة الثانية من فيروس كورونا يمكن أن تضرب العالم في الشتاء وأن تكون أكثر فتكا بمرتين أو ثلاث مرات من الأولى. وهذا سوف يكرر ما حدث في القرن العشرين مع الإنفلونزا الإسبانية.
ويحذر العلماء من أن رفع قيود الإغلاق في وقت مبكر جدا يمكن أن يؤدي بالتأكيد إلى اندلاع جائحة جديدة.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!