فاز العداء المغربي حسن العزاوي اليوم الجمعة 29/06/2018 بماراطون "إلترا إيطالي" المقام في الديار الإيطالية، وهو عبارة عن بطولة عالمية يتم تنظيمها في إيطاليا ويتميز بمساره الجغرافي الذي يكون فوق مرتفعات جبلية تجعل من هذا السباق أحد أصعب المنافسات الرياضية التي تقام في إيطاليا من هذا النوع. وقد شهد هذا السباق مشاركة دولية واسعة مثلها عداؤون من 50 دولة مختلفة حول العالم.
فيما يلي صور للعداء المغربي الحسن العزاوي ألتقطت له أثناء السباق:
وهذه صور له أثناء تتويجه بعد أن حل في المركز الأول بالماراطون السالف الذكر:
حسن العزاوي هو شاب مغربي من مواليد 16/03/1992، إبن مدينة زاكورة، ويقطن في دوار العروميات (الكائن بنواحي مدينة زاكورة)، وكان مسقط رأسه بدوار تمتيك بإقليم زاكورة.
يقول حسن أن بعض أساتذة مادة الرياضة هم الذين درس عندهم هم من شجعوه على المشاركة في سباقات الجري والعدو، حيث كانت بدايته منذ سنة 2005، وبعدما حقق نتائج طيبة في أكثر من مسابقة، قرر المضي قدما في هذه الرياضة سائرا على نهج سعيد عويطة وأمثلة أخرى مشابهة.
تخلى حسن العزاوي عن الدراسة في سنوات مشواره الجامعي بجامعة القاضي عياض، وإتجه للعمل مع أخيه في الصحراء المغربية محاولا دعم نفسه ماديا من أجل الإستمرار في الرياضة التي يحبها.
ولم تكن هذه هي المناسبة الرياضية الأولى الأولى التي يشارك فيها العزاوي، ولم يكن الماراطون الأول الذي يفوز به، حيث شارك في سباقات أخرى متعددة، محلية ودولية، ومنها البطولة الوطنية سنة 2012 ثم البطولة الجامعية في مراكش (أثناء متابعة دراسته بنفس المدينة)، ثم ماراطون لندن الدولي الذي حصل فيه على المرتبة 25 متفوقا على منافسين عالميين، ثم شارك في سباق دولي بمدينة ستوكهولم السويسرية وإستطاع الفوز به وتحقيق المرتبة الأولى، وهو الذي نقتبس منه هذه الصور التالية:
لقد إنطلق العداء المغربي حسن العزاوي من امكانيات ذاتية وناضل من اجل كسب الرهان محليا وجهويا ووطنيا، وهو الأمر الذي تحقق له من خلال إحتلال مراتب مشرفة في معظم المنافسات التي شارك بها والفوز ببعضها، منها ما تم ذكره فوق. لكنه رغم ذلك يؤكد انه لم يتلقى أي دعم من الجامعة المغربية للرياضة، رغم أنه حرص دائما على تمثيل البلاد أحسن تمثيل، كما أنه عانى من عدم وجود أي إهتمام إعلامي به.
ولكن ذلك لم يؤثر على معنوياته أبدا، بل حرص على العمل بجد والإلتزام بالتدريب المستمر وتكوين نفسه رياضيا وفي صمت، حيث تكون له كلمته في ساحات السباق والمنافسة، وهو الأمر الذي عايناه من خلال ما حققه مؤخرا، واخرها فوزه اليوم بالماراطون "إلترا إيطالي" متفوقا على عدد كبير جدا من العدائين المخضرمين والذي مثلوا في عمومهم خمسين دولة حول العالم، وهو الي يعتبر أحد أصعب الماراطونات التي تقام في إيطاليا ليس لشدة المنافسة فقط، ولكن لصعوبة المسار الجغرافي لمختلف مراحل السباق.
وهذا الذي حققه العزاوي إنما يدل على العزيمة الكبيرة والهمة العالية والعمل الشاق الذي تمكن عبره وبعد توفيق الله عز وجل، من تحقيق أفضل ما يمكن تحقيقه في أي منافسة، ألا وهو المركز الأول.
في النهاية، أرجوا ان هذا المقال المختصر قد ساعد في التعريف بهذا البطل المغربي الصاعد.. في إنتظار مشاركاته في مسابقات أخرى وتألقه كما عهدناه دائما، نتمنى له حظا موفقا.
بقلم: البصري عبد الناصر.
تحية عطرة لسي حسن اللي مشرف ببلادنا المنسية زاكورة وشكرا لسي عبد الناصر على كتابة ومشاركة المقال اللهم يسر