أعرب عميد المسجد الكبير في باريس شمس الدين حفيظ، عن استيائه واستنكاره "إقصاء" المسلمين، بعد أن قالت الحكومة إنها تدرس إمكانية السماح بالتجمعات الدينية ابتداء من نهاية شهر مايو.
وقال حفيظ إن الحكومة الفرنسية اختارت تاريخا يحترم أعياد المسيحيين واليهود، ولم تأخذ بعين الاعتبار أعياد المسلمين الفرنسيين، حيث لوح باللجوء إلى القضاء بتهم التمييز في المعاملة.
وكانت الحكومة الفرنسية صارمة منذ بداية إعلان الحجر الصحي مؤكدة أن دور العبادة والتجمعات الدينية ستبقى ممنوعة حتى 2 يونيو، غير أن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب أكد في خطابه الأخير أمام مجلس الشيوخ على أهمية الرابط الروحي للمتدينين في هذه الفترة العصيبة، وقال إن الحكومة تدرس إمكانية السماح بالتجمعات الدينية ابتداء من نهاية شهر مايو، حيث تحتفل عدة ديانات بأعياد مختلفة، مثل عيد العنصرة في فترة الفصح لدى المسيحيين الكاثوليك والبروتستانت، وأيضا عيد الشفوعوت أو الأسابيع لدى اليهود.
وأوضح حفيظ أن السلطات المسؤولة عن شؤون المسلمين الدينية في فرنسا كانت سباقة، وقررت غلق المساجد وعدم إقامة صلاة الجماعة، ومنذ بداية شهر رمضان تجاوب المسلمون مع التعليمات الصحية وامتنعوا عن إقامة صلوات التراويح، وبالتالي سيكون من الصعب عليهم أن يتفهموا السماح لبقية الأديان بالصلاة والتجمع في أعيادهم.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!