يزعم علماء في ووهان، الصين، أنهم أنشأوا محركا نفاثا نموذجيا محايدا للكربون يمكن أن يسمح يوما ما بعصر جديد من رحلات مأهولة خالية من الوقود الأحفوري.
ويقوم محرك النموذج الأولي بضغط الهواء وتأيينه بالموجات الدقيقة، وبالتالي توليد البلازما التي تحفز الجزء الخلفي من المحرك لتوليد الدفع. وتعد البلازما الحالة الرابعة للمادة التي توجد عادة فقط في المختبر أو على سطح الشمس أو في حالات وجيزة أثناء ضربات البرق.
ويختلف النظام المقترح عن المحاولات السابقة لإنشاء محركات دفع البلازما، لأنها تعتمد على بلازما الزينون التي لا يمكنها تحمل الاحتكاك المتأصل في الغلاف الجوي للأرض. وببساطة، لم تكن قوية بما فيه الكفاية.
وأطلق النموذج الأولي لإثبات المفهوم، كرة فولاذية (1 كغ) نحو 24 ملم في الهواء. وعلى الرغم من أنها ليست مثيرة للإعجاب بشكل خاص، إلا أنه عند زيادة حجمها، فإن هذا سيعادل مقدار الدفع نفسه الناتج عن محرك نفاث تجاري تقليدي.
وقال الباحث الرئيسي والمهندس بجامعة ووهان، جاو تانغ، في بيان صحفي: “أظهرت نتائجنا أن مثل هذا المحرك النفاث الذي يعتمد على بلازما الموجات الدقيقة، يمكن أن يكون بديلا قابلا للتطبيق للمحرك النفاث التقليدي القائم على الوقود الأحفوري”.
وبينما ما يزال هناك طريق طويل للانتقال من مرحلة إثبات المفهوم إلى الإطلاق التجاري، فإن الحافز للسفر الجوي الخالي من الوقود الأحفوري موجود بالتأكيد، نظرا لأن الرحلة التجارية الحالية مسؤولة عن 2.5% من جميع انبعاثات غازات الدفيئة (باستثناء الطيران العسكري العالمي).
وأضاف تانغ: “ليست هناك حاجة للوقود الأحفوري في تصميمنا، وبالتالي لا يوجد انبعاث كربوني يسبب آثار الاحتباس الحراري”.
ونشر العلماء في معهد العلوم التكنولوجية في جامعة ووهان، نتائجهم يوم الثلاثاء في مجلة AIP Advances. وأصدروا بنجاح الدراسة الرائدة على الرغم من استمرار شهور من الإغلاق بعد ظهور فيروس كورونا في ووهان أواخر العام الماضي.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!