أكد البروفيسور "كوهين"، رئيس قسم الإنعاش بمستشفيات أفيسان ضواحي العاصمة باريس، أن "الحالة صفر" لأول شخص يصاب بفيروس كورونا المستجد في فرنسا، سجلت أواخر شهر دجنبر من العام الماضي.
ويتعلق الأمر بمواطن فرنسي من أصول مغاربية يبلغ من العمر 53 سنة، كان قد توجه في الـ26 من دجنبر لقسم المستعجلات بمستشفى "Bondy" بعد ارتفاع حرارة جسمه و إحساسه بآلام حادة في المفاصل، ليتم توجيهه فورا لقسم الإنعاش و إخضاعه للتنفس الاصطناعي.
وأوضح الشخص المذكور أنه بعد فترة تلقى اتصالا من البروفيسور "كوهين" و البروفيسور "جان فيرديي" يخبرانه من خلاله بنتائج تحاليله المخبرية، إذ قال " أخبروني أن تحاليلي إيجابية لفيروس كوفيد-19 .. لقد كانت صدمة خاصة و أني مصاب بمرض السكري، لا يمكن للإنسان في تلك اللحظة عدم التفكير في كل الضحايا الذين فارقوا الحياة".
وبذلك يكون عميروش عمار هو "الحالة صفر" في فرنسا، و هو بائع سمك و أب لأربعة أطفال، إذ يحتمل أن زوجته التي تشتغل بإحدى المساحات الكبرى القريبة من "مطار رواسي"، هي التي نقلت إليه العدوى حيث أوضح "زوجتي تتعامل يوميا مع زبناء أجانب كثرا .. يشترون منها السمك الطري قبل التوجه للمطار، وأتذكر انها عانت لثلاثة أيام من سعال حاد و ارتفاع في درجة الحرارة".
و أوضح البروفيسور "إيف كوهين" في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية، أن حدسه دفعه لإعادة فحص 14 عينة لأشخاص تلقوا علاجات بقسم الإنعاش بسبب مشاكل تنفسية، خلال الفترة الممتدة من دجنبر إلى يناير، لتكشف فحوصات فيروس كورونا عن حمل "عميروش عمار" لعدوى فيروس كورونا المستجد. وأعلنت السلطات الصحية الفرنسية قبل أشهر أن اولى حالات الإصابة المؤكدة بفيروس "كوفيد-19"، سجلت أواخر شهر يناير، غير أن هذا المعطى الجديد الذي كشفه البروفيسور كوهين يؤكد أن اول إصابة بالفيروس داخل التراب الفرنسي تم تسجيلها قبل شهر كامل من التاريخ المعلن عنه.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!