حوالي شهرين، قضاها المغاربة العالقين بالخارج بسبب الاجراءات والتدابير المفروضة بسبب وباء كورونا، وهم ينتظرون الفرج من الحكومة لاخلاء سبيلهم من حالة الحبس الاضطراري، التي يعيشونها في بلدان العالم، وإعادتهم إلى أرض الوطن، على غرار باقي الدول.
ففي الوقت الذي تتجه فيه كل الأنظار إلى ما يمكن أن تقدمه الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج من حلول عملية، علمًا أن وضعية المغاربة العالقين بأروبا تزداد سوءا يوما بعد يوم، أطلت الجهات المعنية، بمن فيهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بخطاب عاطفي تتقاسم فيه الألم مع المغاربة في الخارج، وتطالبهم بالصبر، دون الكشف عن خطة او تاريخ ترحيلهم، باستثناء تطمينات وزير الخارجية ناصر بوريطة الذي أكدت أن التحضير جاري جارٍ لتتم عملية العودة في أقرب وقت وأحسن الظروف، دون أن يحدد تاريخاً للشروع في ذلك، إلا أن التاخير في اتخاذ خطوة عملية، يزيد من معاناة مغاربة العالم يوما بعد يوم، الذي يحتاجون إلى حل فوري، وينتظرون قرارا جريئا ينهي قصص مآسيهم.
وأمام هذا الوضع، وبعد مرور شهرين دون أن تحدد الحكومة أي تاريخ للشروع في ترحيل المغاربة العالم، قرر هؤلاء تنظيم وقفات احتجاجية إنذاريه أمام القنصليات المغربية بمختلف دول العالم، وذلك يوم الإثنين 11 ماي.
وحمل المغاربة العالقين بالخارج مسؤولية ما أسموه بـ”الوضع اللاإنساني” الذي يوجدون وما قد ينجم عنه من تداعيات مأساوية على حياتهم ونفسيتهم ووضعهم المهني والاجتماعي، للحكومة المغربية.
وطالب مغاربة العالم مجلس النواب كمؤسسة لها حق الرقابة على العمل الحكومي أن تمارس صلاحياتها لحث الحكومة على تحمل مسؤولياتها وترحيل العالقين في أقرب وقت، كما نناشد كل القوى الحية من جمعيات حقوقية وأحزاب سياسية أن تهب لشجب هذا الموقف الاستثنائي الذي اتخذته الحكومة إزاء 22000 من مواطنيها دون أسباب واضحة، مقنعة ومعقولة.
وأوضح هؤلاء، أن قرار تنظيم وقفات احتجاجية أمام القنصليات، جاء بعد فقدانهم الأمل في قيام الحكومة بترحيل مواطنيها إلى وطنهم كما فعلت كل دول العالم، التي قامت بترحيل رعاياها من الدول الاخرى من بينها المغرب، مستغربين عجز السلطات المغربية على اتخاذ نفس الخطوة التي اتخذتها هذه الدول، في الوقت الذي حيث سمحت فيه إلى 80 ألفا و421 أجنبي بالمغادرة في إطار عملية ترحيل السياح، وفق معطيات الرسمية وفرتها وزارة السياحة المغربية.
وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكد أن عودة المغاربة العالقين بالخارج ينبغي أن تندرج في إطار تعزيز المكتسبات المهمة المحققة من قبل المغرب في مجال مواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!