احتضن مسرح محمد السادس بوجدة، الأربعاء، عرض مسرحية “سيدي عبد الرحمن المجدوب” للدراماتورج الراحل الطيب الصديقي، بعد إخراجها وفق رؤية فنية جديدة.
وقدمت هذه المسرحية، التي أخرجها الفنان محمد مفتاح، من طرف فرقة “مسرح الناس” بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، في حاضرة الجهة الشرقية، واحتفاء بحدث “وجدة عاصمة الثقافة العربية”.
وبمبادرة من مؤسسة الطيب الصديقي، تستأنف فرقة “مسرح الناس” جولتها بالعديد من المدن المغربية، بعد جولة دولية منظمة بشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة.
وتروم هذه المبادرة إحياء الريبرتوار الفني للمسرحي الكبير الطيب الصديقي. ويستثمر هذا المنجز الفني الإمكانيات الإبداعية التي تمنحها “الحلقة”، بوصفها شكلا مسرحيا مغربيا عريقا، حيث تجري أحداث المسرحية في ساحة جامع الفنا ذائعة الصيت.
وقال رئيس مؤسسة الطيب الصديقي للثقافة والإبداع بكر الصديقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التظاهرة المنظمة بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس، تندرج في سياق التفاعل مع الصدى اللافت الذي حققته المسرحية، في جولاتها الوطنية والدولية، لدى الفاعلين الثقافيين والفنانين المسرحيين ووسائل الإعلام.
وأضاف أن الأمر يتعلق برؤية جديدة لعمل فني كبير، أبدعه الراحل الطيب الصديقي سنة 1966 واستطاع من خلاله أن يسبر أغوار الثقافة الشعبية ضمن أفق جمالي مغربي خالص.
من جانبه، أشار الفنان والمخرج محمد مفتاح إلى أن هذه المسرحية تتمحور حول شخصية سيدي عبد الرحمان المجدوب، برباعيته المتداولة في التراث الشعبي الشفهي، التي تعود إلى القرنين ال16 وال17.
يذكر أنه جرى تقديم عرض فني قصير، قبل عرض مسرحية “سيدي عبد الرحمن المجدوب”، من طرف الأطفال البرلمانيين عن جهة الشرق، وذلك في إطار الشراكة التي تجمع مؤسسة الطيب الصديقي والمرصد الوطني لحقوق الطفل.
وتندرج هذه المبادرة في إطار أهداف المؤسسة التي تتوخى تمكين الأجيال الصاعدة من اكتشاف الريبرتوار المسرحي وتأطيرهم في المجالات الثقافية والفنية. وفي هذا الصدد، تنظم المؤسسة ورشات فنية في مختلف جهات المغرب.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!