هل يمكن في المستقبل استعادة خلايا عضلة القلب التالفة؟

الحرية تي في - الحرية تي في آخر تحديث : 28‏/2‏/2020 06:47

 

ظهرت بوادر تشير إلى أن تغيير ما تستهلكه “محطة كهرباء” خلايا عضلة القلب لإنتاج الطاقة، يمكن أن يساعد القلب على الشفاء عند موت الخلايا.

وتفيد مجلة Nature Metabolism، بأن اكتشاف علماء جامعة UT Southwestern Medical Center، يفتح الطريق لإمكانيات جديدة لعلاج حالات تلف خلايا عضلة القلب، بما فيها قصور القلب الذي تسببه الفيروسات والسموم وضغط الدم المرتفع والنوبات القلبية.

ويقول البروفيسور هاشم صادق من قسم أمراض القلب في الجامعة، الطرق الحالية المستخدمة في علاج قصور القلب مهمتها ايقاف تلف عضلة القلب، لأن التوتر يزيد من تلفها مسببا موت الخلايا. أي لا توجد طرق علاجية لاستعادة عضلة القلب.

وكان البروفيسور صادق وفريقه العلمي قد اكتشف قبل 9 سنوات، أن قلب الثدييات يمكن أن يتجدد عند تلفه في الأيام الأولى من الحياة، نتيجة عملية انقسام خلايا عضلة القلب، المسؤولة عن قوة انقباضه. ولكن بحلول اليوم السابع تزول هذه القدرة نهائيا، وهذه نقطة تحول حادة يبطئ فيها انقسام هذه الخلايا بصورة ملحوظة.

وقد بينت الدراسات اللاحقة، أن هذه التغيرات في قدرة التجدد ناتج عن الأضرار التي لحقت بالجذور الحرة التي تسببها العضيات التي تعرف باسم الميتاكوندريا، التي تغذي الخلايا. وتلحق الضرر بالحمض النووي للخلايا، ما يجعلها تتوقف عن الانقسام.

لذلك فإن أهمية الاكتشاف الجديد، يكمن في التحول في إنتاج الجذور الحرة بسبب الميتاكوندريا في خلايا عضلة القلب، حيث تستهلك الطاقة بشكل آخر. وتعتمد ميتاكوندريا الجنين على الجلوكوز في رحم الأم، وبعد الولادة تتحول إلى الأحماض الدهنية خلال الأيام الأولى بعد الولادة لاستخدام الجزيئات الكثيفة النشطة في حليب الأم.

ويقول البروفيسور صادق، من الضروري حاليا، ابتكار دواء يغير ما تتغذى عليه خلايا عضلة القلب، لإجبارها على الانقسام، لعلاج أمراض القلب بما فيها قصور القلب.

 

هل يمكن في المستقبل استعادة خلايا عضلة القلب التالفة؟
رابط مختصر
28‏/2‏/2020 06:47
أترك تعليقك
0 تعليق
*الاسم
*البريد الالكترونى
الحقول المطلوبة*

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء أسرة "الحرية تي في" وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.