كشف باحثون أن كسوف الشمس الكلي التالي لن يحلّ على الأرض حتى غشت عام 2026، وإلى ذلك الحين سيشهد الكوكب كسوف الشمس الحلقي لإبقائنا متأهبين للحدث الرئيسي.
ولكن، ما هو الكسوف الكلي للشمس، وماذا يقول العلم حول هذه الظاهرة؟
يحدث الكسوف الكلي للشمس عندما تُحجب الشمس بالكامل عن طريق القمر. ورغم أن الشمس أكبر من القمر بمقدار 400 مرة، لكنها أيضا تبعد عن الأرض 400 مرة أكثر.
وهذه هي النسب المثالية للقمر لحجب الشمس تماما، شريطة أن تكون المحاذاة على سطح الأرض صحيحة تماما.
وإذا كان الكسوف “كليا”، أي أن الشمس مغطاة تماما عند مشاهدتها من أي نقطة على الأرض، يُشار إليه باسم “كسوف كلي للشمس”، على الرغم من أنه من أماكن أخرى، قد يكون جزئيا فقط.
– ما مدى ندرة الكسوف الشمسي؟
لا يعد الكسوف الكلي للشمس نادرا، ويحدث تقريبا مرة واحدة كل 18 شهرا. ومع ذلك، فمن الشائع أن يكون الكسوف الكلي مرئيا من سطح الأرض.
وفي الآونة الأخيرة، حسب الباحث البلجيكي جين ميوس، يبدو أن متوسط تواتر الكسوف الشمسي الكلي لأي نقطة معينة على سطح الأرض هو مرة واحدة كل 375 عاما.
– الكسوف الأمريكي العظيم، 21 أغسطس 2017
الكسوف الكلي للشمس هو الأول من نوعه فوق أي جزء من الولايات المتحدة منذ عام 1979- وهو الأول على مستوى القارة بأكملها منذ عام 1918- ولكنه يكون سريعا بحيث لا يمكن ملاحقته في طائرة أسرع من الصوت.
ودخل لأول مرة الولايات المتحدة على الساحل الغربي فوق ولاية أوريغون في 21 أغسطس 2017، من الساعة 10 صباحا بالتوقيت المحلي.
ثم انطلق الكسوف في طريق طوله 67 ميلا جنوب شرق البلاد بسرعة مذهلة تبلغ 1700 ميل في الساعة.
وخلال ساعة ونصف الساعة تقريبا، غادر الولايات المتحدة على الساحل الشرقي بالقرب من تشارلستون، ساوث كارولينا، حيث لم يكن مرئيا من الأرض مرة أخرى.
– الكسوف فوق أمريكا الجنوبية، 2 يوليو 2019
بعد ذلك بعامين، أدى كسوف شمسي آخر فوق نصف الكرة الجنوبي إلى حلول الظلام في السماء فوق جنوب المحيط الهادئ وأجزاء من أمريكا الجنوبية.
وكان شرق نيوزيلندا أقرب الأماكن لرؤية الكسوف على المحيط .
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!