كثيرا ما يطرح الآباء التساؤل حول إمكانية إصابة الأطفال بالفصام؟
وحول ذات الموضوع نشرت دراسات متعددة، تحدث عن خلاصاتها الطبيب النفسي عمر عادل الذي يعمل الاخصائي بمستشفيات جامعة الأزهر، في مقابلات صحفية مع وسائل إعلام مصرية؛
بحسب مجموع تلك الخلاصات، فإن الفصام هو اضطراب نفسي جسيم يتسم بفقدان القدرة على الإدراك الصحيح للواقع، وبتدهور حاد في السلوك والأفكار. وتشمل أعراضه الهلوسة السمعية والبصرية والضلالات والسلوك والكلام غير المنتظم والانعزال الاجتماعي وفقدان الدافعية.
وغالبا ما تبدأ الأعراض في النصف الثاني من العقد الثاني من العمر أو العقد الثالث، وقد تظهر قبل ذلك خصوصا في الذكور، لكن يندر جدا ظهور أعراض الفصام قبل عمر الـ 13.
وتبدأ الأعراض لدى الأطفال والبالغين على حد سواء بالانعزال الاجتماعي والتدهور الدراسي أو الوظيفي الحاد، ثم يبدأ بعد ذلك ظهور ما يعرف بالأعراض الإيجابية مثل أعراض الهلوسة والضلالات وما يتبعها من احتمالية إيذاء المريض لنفسه أو الآخرين.
وأحيانا قد لا يتعاون الأهل مع الطبيب بسبب ضعف الوعي بالمرض النفسي، فالمرء عدو ما يجهل، كما أن خبر إصابة أحد الأبناء بمرض نفسي جسيم صادم يصعب تصديقه، وقد يلجأ وقتها الأبوان لحالة الإنكار والرفض كمهرب أخير من واقع يرفضون التعامل معه.
ويكثر في ثقافتنا الحديث عن السحر والمس والحسد، ويعزى لتلك الأشياء حدوث الكثير من الأعراض النفسية، لذا يلجأ الكثيرون لتلك السبل، ويبقون على ذلك إلى أن تتفاقم الحالة، وعندها يذهبون للطبيب بعد ضياع الكثير من الوقت الذي كان من الممكن استخدامه بالعلاج.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!