شهدت مباراة الكوكب المراكشي امام ضيفه الدفاع الحسني الجديدي، مساء امس السبت، حادثا صادما، ومخالف لكل قواعد الآداب والأخلاق الرياضية التي تجعل الرياضة تمارس بعيدا عن اللعبة السياسية، عندما أقدم فؤاد الورزازي المنتمي لحزب الأحرار على طرد مسؤول محلي بالمدينة له علاقة مباشرة بتدبير الشأن الرياضي من المنصة الشرفية للملعب الكبير، بسبب انتمائه لحزب العدالة والتنمية بمراكش.
ويتعلق الأمر بخليفة الشحيمي المستشار الجماعي ورئيس لجنة الشؤون الثقافية والرياضية بجماعة مراكش، هذه الأخيرة التي تمكن الكوكب المراكشي من منحة سنوية تقدر ب 500 مليون سنتيم.
وساد استياء كبير وسط مرتادي فضاءات التواصل الإجتماعي التي استنكرت استغلال الأحزاب للفرق الرياضية الوطنية لممارسة التعبئة السياسية، واحتكارها لخدمة أجندات أحزابها الإنتخابية، في حين تظل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم خارج التغطية بشكل لا يمكن أن يفسر إلا بالتواطؤ على جعل الرياضة بالمغرب وكرة القدم حلبة للصراع السياسي والاستعدادات الإنتخابية؛
واستغرب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي قرار الورزازي بمنع القيادي بحزب العدالة والتنمية، ورئيس اللجنة الجماعية ذات الإرتباط الوثيق بالشأن الرياضي بالمدينة، من الجلوس بالمنصة الشرفية لملعب هو يعتبر منشأة رياضية في ملكية وتبعية الجماعة التي ينتمي إليها ذات المسؤول المحلي، في حين يسمح للعديد من الوجوه الملتحقة حديثا بحزب الاحرار بالجلوس بالمنصة الشرفية.
وفي المقابل، اكد الورزازي لمقربيه، أنه اتخذ قرارا باعادة الاعتبار للمنصة الشرفية التي تعرف بين الفينة والاخرى حضور شخصيات وازنة والتي تجد نفسها محاطة باشخاص تصدر منهم شتائم وكلمات بديئة.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!