أجلت زوال اليوم المحكمة الجزائية المختصة النطق بالحكم على الداعية سلمان العودة إلى يوم الأربعاء 30 أكتوبر، بحسب ما ذكره ابنه عبدالله العودة على حسابه في موقع "تويتر".
وقال عبدالله العودة: "بعد الاستعجال المريب في جلسات الوالد سلمان العودة، وبعدما تقرر سابقا النطق بالحكم اليوم، قررت المحكمة فجأة اليوم تأجيل النطق بالحكم إلى يوم الأربعاء بتاريخ 30 أكتوبر. أسأل الله أن يفرّج عن الوالد والبقية".
وقال حساب معتقلي الرأي المهتم بالحالة الحقوقية في البلاد: "استمرار المماطلات في جلسات محاكمة الشيخ سلمان العودة وعائلته فيه تعمّد لإيذاء الشيخ وعائلته، فبعد تحديد اليوم موعداً لإصدار الحُكم، وبعد الاستعجال غير المبرر في الجلسات، تقوم السلطات بتأجيل ذلك الموعد 20 يوماً، ما جرى ضد العودة هو جملة جرائم حقوقية متراكبة".
وكان دعا عضو اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي اليسناتور الديمقراطي باتريك ليهي ؛أمس؛ إلى الإفراج عن الداعية السعودي سلمان العودة الذي مثل اليوم الخميس أمام المحكمة في جلسة ينتظر أن يتم فيها النطق بالحكم عليه.
وقال ليهي إنه حتى الآن لم تُقدَّم أيُّ أدلة على ارتكاب العودة جريمة حقيقية "مقارنة بأمور ملفقة من قبل الحكومة السعودية وصفت بأنها جريمة".
وشدد على أنه ما لم تقدم أدلة في محاكمة عادلة وعلنية ويُسمح فيها للشيخ سلمان العودة بالدفاع عن نفسه، فإنه يجب الإفراج عنه.
وأضاف ليهي أن قضية العودة و"سجناء الضمير الآخرين تظهر مجددا مدى نفاق وقسوة سياسات حكومة تزعم أنها إصلاحية".
من جهته غرد أمس الأربعاء عبد الله العودة نجل الداعية السعودي، قائلا إن والده سيمثل اليوم أمام المحكمة المتخصصة في الرياض، مشيرا إلى أنه سيتم فيها النطق بالحكم.
والشيخ سلمان العودة من بين عشرين شخصا -بينهم كتاب وصحفيون- تم توقيفهم منتصف شتنبر 2017، في سياق حملة توقيفات استهدفت معارضين في المملكة.
وحضر العودة خلال الأسابيع الماضية سبع جلسات على الأقل، بحسب نجله الذي أفاد بأنّ النيابة قدمت في إحدى هذه الجلسات، "ما اعتبرته أدلة ضده، وهي عبارة عن ألفي تغريدة منشورة في حسابه بتويتر".
وأوقف العودة بعدما نشر تغريدة في شتنبر 2017 رحّب فيها بطريقة غير مباشرة بإمكانية التوصل إلى حل للأزمة مع قطر.
وجدير بالذكر أن السعودية وحلفاؤها قطعوا العلاقات الدبلوماسية مع قطر في يونيو 2017.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!