فيس بوك ستزود السلطات البريطانية والأمريكية بمحادثات المستخدمين المشفرة في حالات الإرهاب والإعتداء الجنسي
بينما تسعى فيسبوك لاستغلال ميزة تشفير المحادثات التي وفرتها في تطبيقاتها لاستعادة ثقة المستخدمين، تحدث تقرير جديد لنيويورك تايمز عن معاهدة بين الولايات الأمريكية المتحدة والمملكة المتحدة ستجبر فيس بوك على فك تشفير المحادثات في ماسنجر وواتساب، كما تشمل الإتفاقة اخضاع بعض تطبيقات شبكات الاجتماعية الأخرى.
ووفقاً لمصدر الخبر فإن الاتفاقية سيتم توقيعها خلال أكتوبر المقبل بين الولايات المتحدة والسلطات البريطانية، وبموجبها سيتم تزويدهم بمعلومات الدردشات والرسائل تخص فئات محددة من المستخدمين.
والتي تعني بشكل أساسي أو محصورة في فئات بعينها على وجه الخصوص وهم المشتبهين والمتورطين في أعمال إرهابية وكذلك الإعتداءات الجنسية والإعتداء على الأطفال.
وتأتي هذه الإتفاقية نتيجة ضغط متواصل من السلطات البريطانية على مدار السنوات الأربع الماضية لاخضاع فيس بوك لمطالبها بهذا الشأن، حيث ترى فيها طريقة ناحجة لمحاربة الإرهاب والإساءات والتحرش الجنسي.
وكما هو ظاهر فإن معاهدة فك تشفير محاثات المستخدمين في واتساب وفيس بوك ماسنجر بين الطرفين وتزويد الجهات الأمنية بها؛ ستكون مقتصرة فقط على الحالات الحرجة والخطيرة التي تهدد حياة وحريات الأفراد، مما يعني أن عملية فك التشفير لن تشمل جميع المستخدمين في البلاد.
كما أن التعاون بين البلدين بما يخص تبادل بيانات المستخدمين لن يكون مطلقاُ، حيث بموجب المعاهدة لن تستطيع أي منهما التحقيق في قضايا مواطني الدولة الأخرة، كما أن الشركات الريطانية لن تزود السلطات الأمريكية بمعلومات في حالة كون عقوبة الإعدام خياراً ضد المستخدم المتهم.
الخصوصية في مهب الريح
ويمكن القول هنا أن خصوصية المستخدم ستكون كما هي دائماً في فيس بوك في مهب الريح، لا معيار واضح للأمان والمستخدم مهدد دائماً بتسريب معلوماته سواء للسطات أو للمخترقين الذي قد يستغلوا ثغرات في النظام للوصول لبياناتهم.
فالرغم من أن البعض يرى في هذه الخطوة تقدماً جيداً يخدم المصلحة العليا في محاربة الإرهاب والتحرش الجنسي، إلا أن كسر نظم التشفير في مكان معين قد يزيد من وتيرة طلب الحكومات من فيس بوك لابرام اتفاقيات مشابهة لن يحمد عقباها على المستخدمين وخصوصاٌ في مناطق النزاعات.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!