تنظم دار المزادات "مازاد أند آرت"، المتخصصة في بيع اللوحات والقطع الفنية، بمقر جامعة "نيو إنغلند" بطنجة، مزادا علنيا يكرم مدينة البوغاز من خلال مجموعة من القطع الفنية النادرة.
وتتكون قائمة هذا المزاد، حسب بلاغ لدار "مازاد أند آرت"، من 40 قطعة فنية أصلية، تعود لفنانين مستشرقين سجلوا بحروف من ذهب إقامتهم بطنجة خلال القرن الماضي، بالإضافة إلى قطع فريدة تحمل دلالات رمزية من الفن التشكيلي المغربي.
وأضاف أن طنجة أثارت أحاسيس وشغف الفنانين التشكيليين، كما غذت بالطريقة نفسها عبقرية "دولاكروا" و"ماتيس"، إذ بفضل حضورهم، تم رسم طنجة بإفراط، قبل اختراقها بعمق، ومعرفتها من الداخل"، مذكرا بأن أوجين دولاكروا أسس لفن "الاستشراق" من خلال أعماله الأولى في طنجة، ومن تمة تواتر الوصول التدريجي لفنانين تشكيليين آخرين من جميع الأنحاء لقضاء إقامة استثنائية في طنجة.
وسيتسنى للزوار، وربما الزبائن المحتملين، فرصة اكتشاف لوحات مثل (غران سوكو) لـ " جي . هيلغر" و(طنجة) لـ"آن دو لا فورنييه"، وكذا (بوتي سوكو) لـ"بارتوليني"، و(ميناء الصيد) لـ"دافيد دونالد"، ناهيك عن (سيدي بوعراقية) لـصاحبها "جيمس رايبورن ميدلتون"، و(مشاهد من حارات طنجة) لـ"شارل إديون هوبكينز"، إضافة إلى (خليج طنجة) لـ"جي. سكوت" و(طنجة) ل،"مالفينا"، إلى جانب عمل بدون تسمية لـ"بروزودس"، وآخر يحمل اسم (طنجة) لصاحبه "جي. هولاند"، و(منظر من عند عزيز) لـ"كاتي غابي".
كما سيشاهد الزوار لوحة (باب العسة) لـ"دييغو مارين لوبيز" (1865- 1917)، مع عمل آخر يحمل اسم (مشهد من السوق) لـ"جيوفاني باربارو" (1864- 1915)، وكذلك (باب القصبة) لـ"جي. لويس"، من بين أعمال أخرى لفنانين تشكيليين مستشرقين مشهورين.
واعتبر المنظمون أن معرض البيوعات الجديد يعتبر تكريما جميلا لمدينة طنجة، من قبل تشكيليين مستشرقين من القرنين 19 و20، ومن قبل رموز الفن في المغرب.
في هذا السياق، يمكن للزوار وجامعي الأعمال الفنية اكتشاف أعمال مثل (طنجة) و(العروس) لـ"رشيد حنبلي" (1970)، ولوحة (سيدي بوقجة) لصاحبها "عبد الهادي المالكي" (1966)، إضافة إلى لوحة بدون اسم لـ"أحمد رميلي"، و(بهو متحف طنجة) لـ"عبد السلام بوزرهون" (1963)، وكذا (الطنجاويات) للفنان "رشيد سبتي" (1947)، ناهيك عن أعمال أخرى، تتوزع بين (مشهد من السوق) لـ"حماد جبران" (1917- 1993)، وآخر بدون اسم لـ"مولاي إدريس جبران" (1968)، ولوحة (راقصات إسبانيات) لـ"محمد حمري" (1932- 2000)، وكذا (رسالة حب) لـ"فيصل ابن كيران" (1975).
وخلال معرض البيوعات، سيتم الكشف عن مطبوعتين حجريتين للفنان محمد فقيه ركراكي أنجزتا في عام 1938.
واعتبر المنظمون أنه "اليوم، بعد أزيد من قرن على مرورهم عبر مدينة البوغاز، يعود هذا المزاد العلني لتقفي خطى فنانين خضعوا لسحر المدينة. هؤلاء الفنانين استحوذ عليهم نور وجمال هذه المدينة الدولية، في منتصف الطريق بين الشرق والغرب.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!