انطلقت البطولة العربية في نسختها الجديدة على وقع مشاكل يحاول كل طرف تحميل مسؤوليتها لطرف آخر. ففي الوقت الذي كان نادي الوداد الرياضي يستعد لاستقبال نادي أهلي طرابلس الليبي أول أمس الجمعة برسم أولى مباريات ذهاب الدور الأول، تفاجأت الجماهير الجمراء التي اقتنت تذاكرها بخبر تأجيل المباراة إلى اليوم الموالي (السبت / 20:00) ثم ما لبث الموعد الثاني أن ألغي بدوره تاركا الجميع في حيرة من أمره.
ونشرت إدارة الوداد على الموقع الرسمي للنادي خبر التأجيل الأول، مستندة إلى رسالة من الاتحاد العربي لكرة القدم تفيد بتأجيل المباراة لأسباب اضطرارية، على أن يقوم نادي الوداد الرياضي بتحديد تاريخ جديد لاحق خلال 24 ساعة. "ونزولا على رغبة الاتحاد العربي، فقد تم الاتفاق على يوم السبت 11 غشت 2018 على الساعة الثامنة مساء لإجراء هذه المباراة، وذلك بموافقة من الأمانة العامة للاتحاد العربي لكرة القدم". داعية الجماهير إلى الحضور بقوة إلى مركب محمد الخامس.
وفي الجهة المقابلة، أكد أهلي طرابلس أن سبب طلب التأجيل يعود إلى التأخير من قبل السلطات المغربية في إصدار تأشيرة الدخول لبعثة الفريق وتعذر توفير رحلات طيران بين تونس والمغرب. "وبعد التواصل مع الإتحاد العربي لكرة القدم وإبلاغه بهذه التفاصيل، تقرر تأجيل اللقاء لظروف اضطرارية وسيتم تحديد موعداً جديداً خلال 24 ساعة من قبل نادي الوداد" حسب ما نشرته صفحات ليبية مقربة من النادي. مشيرة إلى أن بعثة الفريق لم تحل بمطار الدار البيضاء إلا في العاشرة والنصف ليلا من يوم الجمعة، وبالتالي طلب النادي التأجيل مرة أخرى إلى (الأحد 20:00) لعدم توفر شرط الوصول قبل 24 ساعة من موعد المباراة حسب قوانين البطولة. وهو التأجيل الذي رفضته إدارة الوداد.
وقد عقد الطرفان اجتماعا تقنيا لتدارس الأمر بحضور مندوب الاتحاد العربي، استمر إلى عصر السبت، كرر فيه الجانب الليبي رغبته في التأجيل إلى مساء الأحد، فيما تشبث مسؤولو الوداد بإصرار كبير على إجراء المباراة مساء السبت. ولم يسفر الاجتماع عن التوصل لأي اتفاق، ليحال الأمر على لجنة النزاعات بالاتحاد المنظم للبطولة، حسب بلاغ ثان نشره الموقع الرسمي للوداد ورد فيه أن إدارة النادي توصلت برسالة من الاتحاد العربي بخصوص المباراة جاء فيها أنه "نظراً لتعذر إقامة مباراة الذهاب بين ناديى الوداد وأهلي طرابلس بالدار البيضاء، فقد قررت اللجنة المنظمة للبطولة إحالة الموضوع إلى لجنة الانضباط لاتخاذ ما تراه مناسباً نحو ذلك".
ولم يعد انزعاج الجماهير مقتصرا فقط على البرمجة وموعد المباراة وغياب الخبر اليقين، بل تعداه إلى القلق من الطريقة التي عولج بها هذا الملف من طرف إدارة الوداد، خاصة أن الخيار الذي بقي أمام اللجنة المنظمة الآن هو تأجيل آخر بعيد الأمد أو اعتبار أحد الفريقين خاسرا بنتيجة 0-3 في حال رأت لجنة النزاعات أن الحجج التي قدمها خصمه أقوى. علما أن الفريق الليبي يسعى لتعزيز موقفه بالحضور إلى ملعب المباراة مساء الأحد للتأكيد على أن الوداد رفض استقباله.
وقد ظهرت معطيات تروج في أوساط الجماهير، يستفاذ من مضمونها ان ادارة الوداد تحينت الفرصة لتأزيم الوضع، انتقاما من عدم دعم بعض الاتحادات الخليج لملف ترشح المغرب لتنظيم الموتديال، واستجابة لإرادة سياسية من المفترض ان تمارس منافسات كرة القدم بعيدة عنها.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!