الأورام الدماغية
هي إحدى الحالات الطبية المعقدة ، حيث أن العديد منها قد لا يتم تمييزه في مرحلة مبكرة بسبب تأخر ظهور الأعراض ، و أورام المخ عموماً عبارة عن خلايا غريبة تنمو في أنسجة المخ و تتزايد بشكل يسبب ضرراً على المخ و الوظائف الحيوية التي يؤديها . و تنقسم أورام المخ إلى قسمين ، الأورام الحميدة و هي أورام يمكن علاجها بشكل سهل نسبياً مع تطور التكنولوجيا الطبية حالياً ، و الأورام الخبيثة في المخ و التي يطلق عليها سرطان المخ ، و هي تتميز عن سابقتها بأنها تنتشر بصورة أكبر بكثير من الأورام الحميدة ، و تقوم في نفس الوقت بإحتلال أماكن الخلايا الطبيعية ، و تتغذى على غذائها مما يسبب تلف خلايا المخ الطبيعية ، و من المعروف أن خلايا المخ التالفة لا يمكن للجسم تعويضها و إنتاج خلايا أخرى جديدة بسهولة .
8 اعراض تدل على وجود ورم دماغي
1ـ الصداع المزمن
الصداع المزمن: كنقطة ارتكاز أساسية قد يكون من الصعب جدا حتى بالنسبة للأطباء معرفة الفرق الناجم عن أورام المخ وتلك الناجمة عن أسباب أخرى ، إن أفضل مؤشر لأورام المخ هو الصداع اليومي الطارئ والذي يبدو انه لن يتوقف، ويقول مايك تشن أستاذ مشارك دكتوراه قسم جراحة المخ والأعصاب ، قسم الجراحة فى مدينة الأمل : (( هذاالنوع من الصداع يميل إلى التفاقم مع مرور الزمن وغالبا مايظهر عند الاستيقاظ صباحا بسبب الضغط المتزايد على الجمجمة كنتيجة طبيعية للنوم فى السرير خلال ساعات الليل ، وهذا الألم قد يتفاوت بدرجة كبيرة بغض النظر عن حجم ومعدل نمو الورم . ))
(( قد يسبب ورم صغير سريع النمو صداعا قاسيا كورم كبير بطىء النمو . ))
ويقول سانتوش كيسارى دكتوراه علم الأعصاب والأورام ورئيس قسم الشفاء والأورام العصبية بمعهد جون واين للسرطان بسانتا مونيكا بكاليفورنيا ، وليس هناك نوع معين من الصداع والتى تمكننا من التنبؤ عمااذا شخص مالديه ورم فى المخ ام لا، والمفتاح هو النظر فيما اذاكان هذا الصداع المزمن لاستجيب لاى علاج مثل الإفراط في مضادات الأدوية وهذه علامة خفية لسرطان النساء ومن المرجح أن يتم تجاهلها .
2ـ فقد غير ملحوظ فى الرؤية
المرضى الذين يعانون من هذه الاعراض الخاصة قد لايكونوا على علم بها على الإطلاق ناهيك عن اقتران ذلك بورم فى المخ بل إنهم حتى قد لايلاحظون التغير فى درجة الإبصار الى أن يبداون فى الاصطدام بالأشياء من جهة واحدة من أجسامهم لارتباط ذلك بفقد الأبصار أو تكرار حوادث السيارات بسبب ذلك الفقد .
((هذا العرض المعين أو ضعف الرؤية المحيطية كما هو معروف بعمى بين الصدغين . )) ويقول كريستوفر كارونا المدير المشارك للتعليم الطبي فى مدرسة المعلمين :
((نحن غالبا مانرى هذا العرض مع أورام الغدة النخامية التي تضغط على التصالب البصري وجزء من المسار البصري .)) يعتبر سرطان المخ واحد من العديد من الأمراض المثيرة للدهشة والتي تستطيع عين الطبيب الفاحصة تشخيصها.
3ـ الضعف والخمول:
القشرة الحركية بالمخ هي المسئولة عن السيطرة على حركة العضلات فى جميع أجزاء الجسم (( القشرة الحركية اليمنى تسيطر على الجانب الأيسر من الجسم ، كما تسيطر القشرة الحركية اليسرى على الجانب الأيمن من الجسم )) .
يقول دكتور شن اذاكانت هناك أورام فى اى مكان على طول هذا المسار فان هذه الإشارات تتعطل تماما والنتيجة هي فقدان الوظيفة .
فإذا كان لديك ورم فى المخ فقد لاتشعر باى الم فى أعضائك ولكن قد لاتستجيب رجلك اليسرى أو اليمنى اوذراعك بالطريقة التي تعودت عليها أو لاتستجيب على الإطلاق . وهاهنا علامات خفية من السرطان الذي يصيب الرجال من المرجح تجاهلها.
4ـ عيوب الكلام ( التاتاة والإدغام) .
مشاكل اللغة مثل التاتاة وصعوبة تسمية الأشياء وفهم مايقوله الآخرون هي من الأعراض الرئيسية للورم فى الفصوص الأمامية الصدغية للمخ والمرتبطة بالوظائف الحركية لوظيفة الكلام وفهم اللغة ويقول دكتور كاروبا : ( هناك مركزان للكلام بالمخ ويقعان بالجانب الأيسر منه منطقة ورنيكس والتي تمكننا من فهم وإدراك الكلام ومنطقة بروكا والتي تنشط العضلات المسئولة عن إصدار الأصوات وعندما يظهر ورم بالمخ فانه يعوق كلا من هاتين الوظيفتين .
5ـ المشاعر الكئيبة والسلوك المحفوف بالمخاطر :
المرضى الذين يعانون من ورم بالمخ يعانون من الإكتئاب والغضب والقلق حتى لو لم يظهروا عادة مثل هذه الأنواع من المشاعر .
ويقول سوميت فاديرا دكتوراه جراحة الأعصاب بجامعة كاليفورنيا فى أرفين :
(يعود هذا إلى التهاب الورم أو الضغط على أجزاء من الفص الامامى وهو المسئول عن السمات الشخصية لدينا ) . قد يعانى المرضى من تغيرات فى السلوك ويصبحون أكثر عنفا وهياجا وينغمسون فى سلوكيات خطيرة ويتصرفون جنسيا بشكل علنى مظهرين اقل قدر من كبح جماحهم .
يقول دكتور شن : (ان ورما كبيرا بطيء النموفى الفص الامامى الصدغي يمكن أن يغيرمكونات الشخصية والقدرة على مواجهة المواقف كسلوك متطرف يصل إلى حد الإجرام أو معاناة مشاكل نفسية ). كن على علم بهذه العلامات الخفية للاكتئاب .
6ـ فقدان السمع اوسماع رنين بالأذن :
الفص الصدغى ويقع فى الجزء الأوسط السفلى من القشرة خلف الصدغين هو المسئول عن تفعيل قدرتك على سماع الأصوات وكذلك قدرتك على الإدراك وفهم اللغة والمحادثات .
يقول دكتور كاروبا : (إذا كنت تعانى من فقدان السمع من جانب واحد أو الإحساس برنين مستمر والمعروف باسم الطنين فانك تحتاج إلى تحديد ميعاد مع الطبيب والذي يمكن تحديد مااذا كانت الأعراض شديدة بما يكفى لرؤية طبيب أعصاب ) .
7-االعقم:
يتحكم المخ فى كل شيء تقريبا فى الجسم وأيضا فى إنتاج الهرمونات .
(انه يفعل ذلك من خلال الغدة النخامية وهى حبة صغيرة بحجم حبة البازلاءتقع فى قاعدة المخ )
ويقول دكتور تشن: ( الأورام التي تؤثر على الغدة النخامية يمكن أن تفرز كمية كبيرة من الهرمونات أو تمنع الغدة من العمل بصورة طبيعية ) . وهذا هو السبب فى أن كثيرا من النساء اللائي يعانين من ورم بالمخ غير قادرين على تصور أو إنتاج الحليب بعد الولادة وهذه هي خرافات العقم التي يجب طرحها جانبا وعدم القلق بشأنها .
8ـ فقدان التوازن:
واحد من المناطق العديدة والتي يلعب فيها المخ دورا حيويا هو وظيفة الحركة فإذا بدأت تجد صعوبة فى المشي لاسيما فى الظلام وكنت تنزع إلى أن تميل فى اتجاه واحد فقد يكون ذلك احد الأعراض الناجمة عن وجود اورا م بالمخيخ وهى منطقة فى المخ مسئولة عن حفظ التوازن والتنسيق العضلي العصبي . إن قضايا التوازن هي أيضا من الأعراض الساكنة للتصلب المتعدد .
علاج أورام الدماغ
لعلاج الورم الدماغي يمكن مبدئيا الاختيار بين إمكانية الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي (نادرا ما يستعمل) أو الجمع بينهما. العلاج المثالي للورم الدماغي يرتبط بنوع هذا الأخير، موقعه في الدماغ وحجمه. إذا كان موقع الورم الدماغي غير مناسبا بحيث ينتشر في مواقع وظيفية هامة بالدماغ (مثلا في الخلايا القاعدية أو المهاد) يتم أخذ عينة عن طريق التوضيع التجسيمي وفحصها مجهريا. وحسب نوع الورم قد تتخذ إجراءات علاجية أخرى والتي تكون غالبا عبارة عن العلاج الإشعاعي و/أو العلاج الكيميائي.
تتشكل الأهداف الأولى لعملية الورم الدماغي من أخذ عينة من الأنسجة والتي يتم فحصها فيما بعد مجهريا، وبناء على نتائج الفحص الهيستولوجي يتم وضع التشخيص، العملية تهدف إلى إزالة ضغط الورم على الدماغ أو استئصال الكتلة الورمية بشكل كامل إذا كان ذلك ممكنا. العامل الحاسم في إجراء العملية هو التأكد من عدم خطرها أو أضرارها على المريض أو تدميرها للأنسجة السليمة.
يتم السعي إلى استئصال الورم الدماغي بشكل كامل إذا كان وضع وحجم الورم يسمح بذلك. أما إذا انتشر الورم في مواضع وظيفية هامة من الدماغ فقد يشكل الاستئصال الكامل خطرا عاليا يؤدي إلى فقدان وظائف الدماغ (مثل اضطرابات النطق، الشلل). في مثل هذه الحالات يكتفي الجراح باستئصال جزئي للورم الدماغي ويتبع ذلك بالعلاج الكيميائي و/أو الإشعاعي.
في الوقت الذي يكون فيه الاستئصال الجراحي كافيا لعلاج الأورام الدماغية الحميدة، فإن الأورام الدماغية الخبيثة تتطلب علاج إضافيا مكونا من العلاج الكيميائي و/أو الإشعاعي.
المصدر: ريجيم
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!