سكون غريب ساد الشارع المصري بعد القبضة الأمنية الشديدة التي واجه بها النظام المتظاهرين وحالت دون خروج المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس عبد الفتاح السيسي.

اما في مواقع التواصل الاجتماعي فإن النقاش لازال مفتوحا ومستمرا يتجدد كل يوم تبعا للأحداث.

وقد أدى سقوط قتلى من الجيش المصري على يد مسلحين في نقطة عسكرية بمدينة بئر العبد في سيناء يوم الجمعة الماضي، و إعلان وزارة الداخلية المصرية عقب ذلك عن تصفية 15 شخصا وصفتهم بالإرهابيين في مدينة العريش، الى تدشن معارضين لوسم "#السيسي_يقتل_أولادنا" الذي دخل قائمة الأكثر تداولا المصرية بموقع تويتر.

وكان محمد علي قد دشن الوسم عبر صفحة "أسرار محمد علي" التي يتواصل من خلالها المقاول والفنان المصري المعارض محمد علي مع مؤيديه ، ليصل إلى المرتبة الثانية ضمن قائمة الأعلى تداولا خلال ساعتين من تدشينه.

وبعد تغريدة السيسي التي أعلن فيها عن سقوط قتلى من الجيش، وتأكيده على "الصمود" في مواجهة الإرهاب، واستمرار المعركة معه، عمت موجة من السخرية في صفوف النشطاء، حيث رأوا أن الإرهاب ما هو إلا شماعة يعلق عليها السيسي تشبثه بالكرسي الرئاسي، مؤكدين عدم محاربته الإرهاب بشكل جاد أو حتى وقوفه خلف عمليات الإرهاب.

وغرد النشطاء تحت وسم السيسي يقتل اولادنا محملين السيسي المسؤولية الكاملة عن حياة جنود الجيش وضباطه ممن يتم استهدافهم من قبل مسلحين في سيناء، وكذلك المسؤولية عن حياة من يتم تصفيتهم من المعارضين على يد قوات الجيش والشرطة.

وتداول عدد من النشطاء من خلال الوسم صورا تظهر تواضع هيئة وتجهيزات مجموعات الجيش الموجودة في سيناء، في مقابل حداثة ما يتوافر لأفراد الأمن الموكلة إليهم عمليات فض المظاهرات والتجمعات السلمية المعارضة في محافظات مصر المختلفة.

من جهة أخرى تحدث نشطاء آخرون عن أن قتل السيسي لأبناء مصر لا يقتصر على عناصر الجيش ومن تتم تصفيتهم من مواطنين من جانب الشرطة، وإنما عددوا أشكالا أخرى ، إذ أن هناك من قضوا بسبب الإهمال الطبي، أو الفساد أو من أعدموا ظلما .