
نقلا عن (البطولة): أيوب رفيق
سقَطَت التعهُّدات التي رفعها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بالآجال المرسومة لتحوُّل الأندية الوطنية إلى نظام الشركات الرياضية مع انطلاق "البطولة الاحترافية"، يوم السبت، دون أن يُترجم ما أعلنه رئيس الجهاز الوصي على المستديرة في المغرب إلى أرض الواقع.
وشدَّد لقجع، قبل انطلاق الموسم الكروي، وبالتحديد قبل حوالي شهر ونصف، على ضرورة تحول كافة الأندية المغربية إلى شركات رياضية، مؤكداً أن "البطولة الاحترافية" لن تنطلق إلا بانخراط جميع الفرق المنضوية تحت لوائها في هذا الورش، والانتقال إلى هيئة الشركة الرياضية، وهو ما ينافي الواقع الراهن، حيث حصلت أربعة أندية فقط على اعتماد المصادقة على النظام الأساسي لتأسيس هذه الشركات من طرف وزارة الشباب والرياضة.
وقال رئيس الجامعة، شهر يوليوز الفارط، على هامش اللقاء التواصلي المُنظم مع أسرة كرة القدم بالصخيرات، إن "رؤساء الفرق الوطنية ينبغي عليهم الاستعجال لإخراج الشركات الرياضية إلى الوجود"، مُردفاً بالقول: "الموسم المقبل لن يبدأ إلا بتحول الأندية إلى شركات رياضية. إنني لن أتراجع عن هذه الخطوة، ومن لا يُريد الانخراط في هذا الورش، فإنه يُريد الاستمرار في الفساد الكروي".
وينُصُّ الفصل الـ 15 من قانون التربية البدنية 30.09 على أن "كل جمعية لديها فرع يتوفر على 50 بالمائة من المحترفين المجازين، أو يحقق للجمعية خلال 3 مواسم رياضيى متتالية معدل مداخيل يفوق المبلغ المحدد بنص تنظيمي، أو يتجاوز معدل كتلة أجوره في 3 مواسم رياضية متتالية مبلغا يحدد بنص تنظيمي، أن تحدث شركة رياضية وأن تظل شريكة فيها لأجل ضمان تسيير الفرع المذكور".
وفي هذا الصَّدد، قال يحيى السعيدي، الخبير في القانون الرياضي، إن "الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هي من تتحمَّل مسؤولية التأخر في إنجاز هذا الورش"، مُعتبراً أنها "لم تُجهِّز الأندية للانخراط في هذا المشروع ولم تمنحها الحيز الزمني الكافي من أجل انتقال سلس إلى نظام الشركات الرياضية".
وأضاف المتحدث نفسه، في تصريح لـ"البطولة"، أن وزارة الشباب الرياضة أحاطت الأندية بالمواكبة اللازمة، بل سخَّرت لها إمكانيات مادية قصد مساعدتها على استيعاب مراحل هذا المشروع ومُباشرته، مُعيداً تحميل المسؤولية إلى الجهاز الوصي على الكرة المغربية بقيادة لقجع الذي ظل بحسبه يُردِّد "أسطوانة" الشركات الرياضية لثالث موسم على التوالي دون أن يُفعِّلها.
وبالموازاة مع الوعود التي أطلقها رئيس الجامعة بانطلاق "البطولة الاحترافية" بعد تحول جميع الأندية إلى شركات رياضية، أكَّد لقجع أن "تقنية الفيديو" ستكون حاضرة انطلاقاً من الجولة الأولى للمنافسة، وهو ما لم يحدث، بعدما أُجريت ثلاث مقابلات أولى، يوم أمس السبت، دون اعتماد "الفار" بالملاعب الوطنية.
وعقب إطلاق صافرة المباراة الأولى من "الدوري المحلي"، يوم السبت، بين أولمبيك آسفي وأولمبيك خريبكة، توقَّف العديد من المُتابعين عند التعهدات التي أطلقها رئيس الجامعة، مُعتبرين أنها ظهرت مثل "كلام لا يُعتد به" وتسرُّعاً من لقجع في الإعلان عنها، بعد أن عجز عن الوفاء بها في آخر المطاف.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!