انعقدت ، اليوم الأربعاء بالرباط ، أشغال الدورة الخامسة للجنة المختلطة المغربية- اليابانية، وذلك برئاسة كل من الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد محسن الجزولي، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني، السيد كيسوكي سوزوكي.
وأوضح السيد الجزولي ،في كلمة له خلال افتتاح أشغال اللجنة، أن هذا اللقاء يشكل مناسبة للوفدين والقطاعات الوزارية بكلا البلدين من أجل الانكباب على إعداد خارطة طريق حول أهداف ومشاريع ملموسة، غايتها الارتقاء بالتعاون المغربي- الياباني إلى المستوى الذي يليق به.
وقال الوزير في هذا الصدد إن “التعاون المغربي- الياباني يتمحور حول مشاريع ملموسة وتضامن حقيقي”، معبرا عن “تقدير المملكة” للدعم المالي والمساعدة التقنية الممنوحة من طرف الحكومة اليابانية، لاسيما من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جيكا) من أجل إنجاز مشاريع تنموية بالمغرب.
وأكد الوزير أن المملكة شهدت خلال السنوات الأخيرة “دينامية جديدة بفضل رؤية شمولية مكنتها من الانفتاح على القارة الإفريقية وباقي مناطق العالم”، معربا عن طموح المغرب ليصبح “منصة خارجية للصادرات اليابانية نحو القارة الإفريقية والفضاء المتوسطي”.
وفي هذا السياق، تطرق السيد الجزولي للتعاون ثلاثي الأطراف لفائدة البلدان الشريكة بالقارة الإفريقية، مسجلا أن هذا التعاون الثلاثي يشهد على “جودة ومتانة” العلاقات الثنائية التي تستحق أن يتم اليوم “تنويعها وتوسيعها”.
وفي معرض حديثه عن العلاقات الثقافية، دعا الوزير المنتدب إلى منحها مكانة أكبر قصد تعزيز التقارب بين الشعبين، معتبرا أن “الثقافة، والتبادل الثقافي يعتبران الرابط الذي يوحد الشعوب”.
من جانبه، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني على أهمية هذا الاجتماع المغربي- الياباني، مبرزا “الأهمية والمؤهلات الجغرافية” للمملكة.
وبعد وصفه للزيارة الرسمية التي قامت بها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء لليابان سنة 2018، وحضور صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد مراسم تنصيب الإمبراطور الياباني ناروهيتو بـالحدثين اللذين لهما “رمزية كبيرة “، أوضح السيد سوزوكي أن هذين الحدثين ساهما في تعزيز العلاقات القائمة بين الأسرتين الملكية والإمبراطورية بكلا البلدين.
وفي معرض تطرقه لمؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية بإفريقيا (تيكاد 7)، الذي انعقدت أشغاله السنة الماضية بيوكوهاما باليابان، والذي شكل “النهوض بالعلاقات الاقتصادية” بين الجانبين إحدى أولوياته، أوضح المسؤول الياباني أنه شكل على الخصوص مناسبة لتحفيز “انخراط أكبر عدد من الفاعلين الاقتصاديين الخواص”.
من جهة أخرى، أعرب السيد سوزوكي عن أمله في أن تمكن الألعاب الأولمبية المقررة بطوكيو من تعميق العلاقات بين الجانبين، إن على المستوى الرياضي أو الثقافي، إلى جانب تعزيز تقاسم قيم السلم بين الشعوب.
وفي ختام أشغال هذه الدورة، أشرف السيدان سوزوكي والجزولي على توقيع ثلاث اتفاقيات تأتي لاستكمال الإطار القانوني المنظم للعلاقات الاقتصادية بين البلدين وتعزيز حضور الاستثمارات اليابانية في المغرب.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!