د. أمينة مدرك
● إلى غاية كتابة هذه السطور لا يوجد دواء ناجع وفعال ليتم تبنيه رسميا انه تغلب على المرض: كل الادوية هي فقط مساعِدة او تحفيزية والامر كله متوقف على مناعة المريض... ( والدليل عدد الوفيات في كل الدول)..
● لا يوجد دواء واقي او مساعد او محفز للمناعة يباع في الصيدليات الان؛ وتظل كل الأسماء التي تروج لها شركات الصيدلة مجرد إشهار لمنتجاتها فقط وقد يفيدك تناول قرص من فيتامينc مثلا كشحنة طاقة ليومك او شحنة معنوية و لا يمنع العدوى من الفيروس إذا حدث وصادفته.
● كل الادوية التي تساعد في تخفيف حالة مريض الكوفيد هي تركيبة بين اكثر من دواء ولا توجد الا في المستشفيات وتحت حوزة الاطباء المعالجين لمرضى كوفيد ١٩ فلا داعي ان تتعرض لعمليات نصب من مواقع الكترونية...
● أخر النتائج التي تبشر بالخير: لقاح من إسرائيل لا يمنع الاصابة من كورونا وانما يخلق حاجزا مناعيا في ثالوث الانف والحلق والحنجرة وبالتالي يشكل نسيجا مخاطيا يمنع الفيروس من المرور الى الرئة ولكنه لا زال قيد التجريب.
● اليابان توصلت الى مصل يبشر بالخير ولكنه لا زال قيد التجريب ويفيد في الحالات الشابة وقبل تفاقم المرض...
● ايطاليا تجرب كل يوم اربعة تركيبات مختلفة لعدة ادوية ويتم استخدام كل تركيبة حسب عمر المريض وفصيلة دمه وأمراضه الاخرى التي يحملها إن تواجدت وكما قلنا كلها قيد التجريب...
● كل الامصال واللقاحات التي تم التوصل اليها لا يمكن اعتمادها قبل الخريف المقبل لأن ستة اشهر ضرورية لتجربة المضاعفات على الإنسان وحسب عدد المتطوعين الذين يضعون حياتهم رهن خطر التجربة.
● لا يوجد شيء إسمه الاختيار بين المرضى حسب العمر او التمييز بين الشباب والعجزة كما يشاع على مواقع التواصل فلا يوجد طبيب يقتل اباه لينقذ ولده وإنما يأتي الاختيار على حسب بنية المريض الجسدية وقوة أجهزته الباطنية؛ فالمُسِنون عادة لا يحتملون شحنات ال intensive therapy وبالتالي لا يمكنهم تلقيها؛ لانها هي وحدها كفيلة بقتلهم ؛ وعادة اي جرعات قوية تقتلهم بينما الشباب يحتمل.
● إيطاليا تعد بالتمكن من المرض ما دامت تعرفت على جينة و تركيبة الفيروس الحمضية وإيجاد العلاج النهائي يتوقف على الدراسات التي ستقيمها عبر تحليل عينات الاف الأشخاص مستقبلا والتعرف على بصمة الفيروس في دم الاشخاص الذين صادفهم ولم يمرضهم أي ان هناك تحليلة للدم تعرف من خلالها لو مر منك فيروس كورونا ولم تشعر به او لم يمر ( بكلام آخر البشرية تنتظرها سنوات من الدراسة والبحوث لفهم هذا الوباء قبل التغلب عليه نهائيا والا فإنه سيهددنا بعودته كل مرة)..
● احتمال رفع الحجر على الشعوب في الشهور المقبلة تدريجيا وذلك عبر السماح فقط للاصحاء والخالين من الامراض بالعودة الى العمل لإنقاذ الاقتصاد بينما تنتظر الشرائح الحاملة للأمراض الى ان يتحسن الوضع اكثر...
● فيروس كورونا إذا دخل جسم الانسان فإنه يقوم بأعمال تخريبية كما قلنا في الشرايين الدقيقة للرئة فيعطل حركتها تماما مما يسبب تسمما في دم المريض فيبقى الدور للكريات البيضاء في الدم ان تقاومه او يقتلها ؛ولذلك لما يصل المريض الى الأعراض الحادة كضيق التنفس والحمى فإن الطبيب يجد أمامه مريضا وصل الى حالة مريض الإيدز في مرحلة متقدمة -من حيث المناعة-؛و حالة مريض السل او الالتهاب الرئوي المشرف على الموت -من حيث تعطل عمل الرئتين-... اذن هنا الطبيب لا يتعامل مع فيروس كورونا وانما مع مرضين خطيرين كلاهما يقتل صاحبه في غضون ايام قليلة ؛
● بكلام آخر أبسط من هذه النقاط : فيروس كورونا في حلته كوفيد 19 شبيه بالعقرب السام اذا فتك بجسمك والاضرار التي يحدثها لا تتطلب منك قتل العقرب وإنما إيجاد مصل خاص في الساعات الاولى او لنقل الترياق المحدد؛ وهذا الترياق هو الذي لا زال علماء العالم يصارعون لاجل إيجاده إلى غاية هذه الكلمات و البشرية لازالت امام رهان كبير بكل تأكيد.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!