اعتبر حزب التقدم والاشتراكية أن الظروف العصيبة التي يمر منها المغرب، على جميع الأصعدة، كانت ولا تزال تستدعي من الحكومة حضورا سياسيا قويا وحِسًّا تواصليا رفيعا ومقارباتٍ تدبيرية ناجعة، عوض ما يتم تسجيله من حضورٍ سياسي وتواصلي باهت ومن ارتباكٍ واضح على مستوى القرارات المرتبطة بالتعاطي مع الجائحة في مرحلتها الثانية.
وسجل الحزب، إمعان الحكومة في تغييب النقاش العمومي بهذا الصدد، والضعف البَيِّن في تعبئة المواطنات والمواطنين وتحسيسهم وإشراكهم، وكذا محدودية استثمار وسائل الإعلام العمومي والخصوصي لمواجهة الجائحة وآثارها. وفي السياق ذاته يشدد المكتب السياسي على ضرورة إعمال أقصى درجات الشفافية في تدبير الصفقات المرتبطة بمواجهة الجائحة.
وقال الحزب في بلاغ أصدره عقب اجتماع مكتبه التنفيذي الأربعاء2 شتنبر 2020، إن حكومة العثماني كان بإمكانها ” توفير شروط دخول تربوي ناجح نسبيا ” لو أنها أشركت الفاعلين والمعنيين بالعملية والفعل التربويين في بلورة قرار متوافق حوله ومقنع للجميع بدل الاستفراد به .
وأضاف حزب الكتاب، أن توفير شروط دخولٍ تربوي ناجح نسبيا كان ممكنا لو أن الحكومة ” باشرت خلال أشهر يونيو ويوليوز وغشت مقاربةً تحضيرية تنبني على إشراكٍ حقيقي لكل الفاعلين، من نقابات وأحزاب وأساتذة وإداريين ومختصين وخبراء وتلاميذ وطلبة وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ ومجتمع مدني، من خلال إجراء نقاش عمومي واسع، باحتضانٍ وازنٍ من طرف وسائل الإعلام”.
واعتبر التقدم والاشتراكية، في ذات السياق، أن المقاربة التحضيرية هذه كانت كفيلة بـ” أن تُفضي إلى مقارباتٍ ليست مثالية ولكن تحظى باقتناعٍ واسع من قِبل الرأي العام، بَدَلَ هذا التخبط والالتباس الذي تعيشه الآن مُعظم المؤسسات التعليمية، العمومية والخصوصية على حد سواء، ومعها الأسر المعنية”.
ودعا حزب نبيل بنعبدالله الحكومة إلى دعم الأسر في ما يخص تعميم الولوج إلى الانترنيت ووسائل التعلم من ألواح وهواتف ذكية وغيرها إضافة إلى توفير الكمامات ووسائل التعقيم بالمجان لكافة المتمدرسين حضوريا.
لا توجد تعليقات في هذه الصفحة.. كن أنت أول المتفاعلين!